غزة 10 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الإثنين) أن مقاتليها المحاصرين في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة "لن يستسلموا"، مشددة على استعدادها للتعامل الإيجابي لحل الأزمة.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان اليوم "إن المقاتلين من كتائب القسام في رفح لن يستسلموا"، مضيفًا أن حماس "مستعدة للتعامل الإيجابي لحل الملف".

وحمل قاسم إسرائيل والولايات المتحدة "المسؤولية عن تداعيات التعامل مع مقاتلي الحركة في رفح"، مشيرًا إلى "أن الوسطاء قدموا مقترحات لحل الأزمة، لكن الاحتلال تراجع عنها".

وأكد المتحدث "أن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وجاهزة لنزع الذرائع من الاحتلال الإسرائيلي".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان) قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إسرائيل تجري مفاوضات غير مباشرة مع حماس عبر وسطاء للسماح لعشرات المقاتلين العالقين داخل "نفق معقد" في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح بـ"مرور آمن".

فيما قالت القناة (12) العبرية إن واشنطن عرضت مقترحًا يقضي بأن "يسلّم المسلحون أسلحتهم لطرف ثالث، مقابل ضمانات إسرائيلية بعدم استهدافهم شرط عدم عودتهم إلى النشاط العسكري".

وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان، في تصريحات منفصلة "إن خروج المقاتلين من المنطقة الصفراء يجب أن يتم بشكل آمن وبعيد عن المزايدات السياسية المرتبطة بالانتخابات داخل إسرائيل".

وحذر من "أن فصائل المقاومة ستدافع عن نفسها إذا حاول الجيش الإسرائيلي مداهمة مواقعها أو الاشتباك مع مقاتليها"، لكنه أكد أن حماس حريصة على "منع أي تصعيد قد يستغله الاحتلال ذريعة للعودة إلى الحرب على غزة".

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، قد حمّلت في بيان الأحد إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك مع مقاتليها في رفح"، داعية الوسطاء إلى "التحرك لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع إسرائيل من استغلال الموقف لاستهداف المدنيين".

وتتزامن هذه التصريحات مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إلى إسرائيل.

وأفادت الإذاعة العبرية العامة أن كوشنر سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وحل أزمة المسلحين في رفح عبر "ترحيلهم إلى دولة ثالثة لفترة زمنية محدودة".

وتابعت أن واشنطن تعتبر بقاء عناصر حماس داخل أنفاق رفح "عامل توتر".

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التعامل مع هذه القضية قد يشكل "مشروعًا تجريبيا لنزع سلاح حماس في غزة".

ويأتي هذا التطور في سياق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، وتضمن تبادل أسرى وجثامين بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية وتركية وأمريكية.