أبوظبي 10 نوفمبر 2025 (شينخوا) قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي إن بلاده "لم ترَ بعد إطارا واضحا لقوة الاستقرار" الدولية المقترحة لقطاع غزة، و"ستُرجّح" عدم المشاركة "تحت هذه الظروف".

وأضاف قرقّاش في كلمته الافتتاحية لملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي انطلقت فعالياته اليوم (الاثنين) ، أن الإمارات "ستواصل دعم جميع الجهود السياسية الرامية إلى السلام، وستبقى في طليعة الدول التي تقدّم المساعدات الإنسانية".

وأوضح المسؤول الإماراتي أن المشاركة مشروطة بوضوح المهام والإطار القانوني والضمانات الاستراتيجية، مؤكدا أن هذا القرار يعكس حرص الدولة على الحفاظ على مرونتها السياسية وتجنّب أي التزامات عسكرية مباشرة في سياق النزاع الحالي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة نقاشاً بشأن مقترح تشكيل القوة الدولية لاستقرار غزة التي طرحتها الولايات المتحدة.

وانطلقت اليوم أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي في نسخته الـ12، والذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات على مدى يومين.

ويحمل الملتقى عنوان "تحولات الهيمنة والتكيّف مع النظام العالمي الجديد"، بمشاركة نخبة من كبار صناع القرار والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم.

ويُعدّ الملتقى أحد أبرز الفعاليات الفكرية والسياسية في المنطقة، حيث يشكّل منصة سنوية لتبادل الرؤى حول التحولات الجيوسياسية الكبرى، واتجاهات القوة في النظام الدولي، وتداعياتها على الشرق الأوسط والعالم.

ويشارك في أعمال النسخة الحالية عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، من بينهم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، والذي ألقى الكلمة الرئيسية الافتتاحية.

وأكد قرقاش أن العالم يشهد مرحلة انتقالية عميقة تعيد تشكيل موازين القوى، وتفرض على الدول تبني مقاربات جديدة في السياسة والاقتصاد والأمن.

وأشار قرقاش إلى أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ موقعها مركزا فاعلا في النظام العالمي المتحوّل، من خلال دبلوماسيتها المتوازنة، وشراكاتها الاقتصادية المتنوعة، واستثمارها في مجالات المستقبل، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء نموذج تنموي عالمي الطابع ومستدام الأسس.

ويتناول الملتقى في جلساته ومحاوره عدداً من القضايا الراهنة التي تشغل دوائر السياسة والبحث في العالم.