غزة 9 نوفمبر 2025 (شينخوا) سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي أسرته عام 2014.

وقال مصدر في حماس إن عناصر من كتائب القسام "سلمت جثة الضابط هدار غولدن التي تم العثور عليها ظهر أمس في مسار أحد الأنفاق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عند الساعة الثانية مساء بتوقيت غزة".

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية في غزة بأن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت رفات الجثة في جنوب القطاع وتم تسليمها في تابوت إلى الجانب الإسرائيلي.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي تسلم أفراده "تابوتا يحوي جثمان مختطف" وقد عبر إلى الأراضي الإسرائيلية وهو في طريقه إلى المركز الوطني للطب الشرعي، حيث سيتم إجراء عملية التعرف على هويته.

من جهتها أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن طواقمها يسرت اليوم نقل جثة إلى السلطات الإسرائيلية، بصفتها وسيطا محايدا وقد تم ذلك بناء على طلب الطرفين وبموافقتهما.

وقال البيان إن سلطات الطب الشرعي الإسرائيلية تتولى مسؤولية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتحديد هوية رفات المتوفى، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية لا تشارك في انتشال الجثث.

وبموجب القانون الدولي الإنساني، تقع على عاتق الطرفين مسؤولية البحث عن رفات الموتى وجمعها واسترجاعها، بحسب البيان.

وكان مصدر في كتائب القسام أعلن أمس العثور على جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن الذي أسرته في عام 2014 و6 من عناصرها كانوا برفقته داخل نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال المصدر إن العثور على الجثة وانتشالها جاء بعد سماح السلطات الإسرائيلية لعناصر من القسام برفقة طواقم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مدينة رفح للبحث عن جثة غولدن.

وكان غولدن تم أسره في أغسطس 2014، خلال اشتباك مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت القسام حينها عن أسره، وأظهرت لاحقًا بندقيته كغنيمة حرب، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتله في الاشتباك ودفن أجزاء من جثمانه في كفار سابا، ولاحقا تبين أن حماس تحتجز جثمانه حتى اليوم كجزء من ملف الجنود الأسرى.

وتعد هذه المرة الأولى التي تُجرى فيها عملية انتشال من مدينة رفح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

وتخضع المدينة في معظمها لسيطرة إسرائيلية كاملة، فيما لم يُسمح بعد بعودة السكان إليها، إذ لا تزال تُصنَّف منطقة حمراء.