عمان 9 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد السفير الصيني في الأردن قوه وي اليوم (الأحد) أن التحديث صيني النمط يشكل فرصة مهمة لمساندة تحقيق التحديث الأردني، ويجب أن يكون موضوع "التشارك في بناء التحديث" الموضوع البارز للعلاقات الصينية الأردنية في العصر الجديد.

جاءت تصريحات السفير، الذي تولى مهامه حديثا، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الصينية في الأردن، حول مخرجات الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

وأوضح قوه أن الجلسة تعتبر اجتماعا ذا أهمية قصوى في مرحلة حاسمة تدخلها الصين لتعزيز الأسس والمضي قدما على جميع الجبهات نحو تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، مشيرا إلى أن أهم مخرجات هذا الاجتماع تمثلت في اعتماد "مقترحات اللجنة المركزية للحزب بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف أن الخطة الخمسية الـ15 رسمت الخطوط من المستوى القيادي وقدمت التعليمات الاستراتيجية لتنمية الصين في السنوات الخمس القادمة اقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعكس عزيمة الصين الثابتة لدفع بناء الدولة القوية وتحقيق نهضة الأمة من خلال التحديث الصيني النمط.

وبين السفير أن الصين، مع دخولها فترة تنفيذ الخطة الـ15، ستواصل التمسك بالنقطة الأساسية في توسيع الطلب المحلي، وتحسين معيشة الشعب إلى جانب تحفيز الاستهلاك، وتعزيز الاستثمار في الأصول المادية وفي الإنسان في آن واحد، وتوسيع الاستثمار الفعال، بما يسهم في بناء سوق داخلية قوية وهيكل تنموي جديد.

وأكد من جهة أخرى أن التزام الصين بالانفتاح عالي المستوى لن يتغير، مشيرا إلى أن الصين ستواصل في فترة الخطة الخمسية الـ15 توسيع الانفتاح والتنمية الابتكارية للتجارة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية.

وقال إن الصين على استعداد لتوفير فرص جديدة للعالم بسوقها الضخم، بما يدفع العولمة الاقتصادية على أساس الخير للجميع والشمولية.

ومضى في القول إن الأردن يعمل حاليا على تحقيق التحديث الشامل بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وهو توجيهات مهمة لمستقبل الأردن، كما هو أفضل دليل على التقارب في الأفكار والمساعي الصينية والأردنية، وإن الصين تدعم بقوة إصلاح وتنمية الأردن نحو التحديث.

وأضاف أن التوسع المستمر في السوق الصينية، وتطور وتحول صناعاتها، وتغير أنماط الاستهلاك فيها، إلى جانب الطلب على التقنيات الحديثة والمواهب والخدمات، من شأنها أن تجلب آفاقا جديدة للتعاون بين الصين والدول الأخرى، بما فيها الأردن.

وختم السفير بالقول إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع الجانب الأردني على تعزيز التكامل بين الاستراتيجيات التنموية وحفظ زخم ازدهار التجارة وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما يرتقي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستويات جديدة.