ديفيد فيرغسون، كبير المحررين الفخريين في دار النشر الصينية باللغات الأجنبية، والحائز على جائزة الصداقة من الحكومة الصينية وجائزة الأوركيد في دورتها الأولى، يلقي كلمة خلال منتدى التبادل الثقافي والتنمية في الفضاء السيبراني ببلدة ووتشن في 8 نوفمبر 2025

9 نوفمبر 2025 / شبكة الصين / أكد ديفيد فيرغسون، كبير المحررين الفخريين في الدار الصينية للنشر باللغات الأجنبية، والحائز على جائزة الصداقة من الحكومة الصينية، وجائزة الأوركيد في دورتها الأولى، أثناء حضوره منتدى التبادل الثقافي والتنمية في الفضاء السيبراني أمس السبت ببلدة ووتشن، أن التحدي الجوهري الذي تواجهه الصين في مجال التواصل الدولي اليوم يتمثل في مدى ملاءمة التعبير اللغوي من الناحية الثقافية.

وأوضح فيرغسون أن تحقيق انتشار فعّال للسرد الصيني يتطلب تجاوز حدود الترجمة التقليدية للخطاب وابتكار أساليب سرد جديدة تجعل "القصص الصينية" أكثر وضوحا وقبولا لدى الجمهور الدولي.

وأشار إلى أنه على الصين توظيف مواردها الثقافية والإبداعية في مجالات السينما والألعاب الإلكترونية، من أجل توسيع نطاق حضورها الثقافي على الساحة الدولية.

وشدّد فيرغسون على أن الصين تزخر بطاقات بشرية متميزة في مجال الترجمة، إذ تمتلك عددا كبيرا من المترجمين ذوي الكفاءة العالية الذين يشكّلون ثروة ثمينة.

وفي ظل التحديات المتسارعة التي يفرضها تطوّر الذكاء الاصطناعي، دعا فيرغسون إلى إعادة تعريف دور المترجمين بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة، واقترح فتح مجال مهني مبتكر يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتواصل الدولي، بما يتيح تحقيق تكامل خلاق بين القوة الصلبة في التكنولوجيا والقوة الناعمة في اللغة والثقافة.

وأوضح أن الإنترنت يوفر فرصا حيوية لتحقيق هذا التكامل، إذ يخلق فضاء أوسع للتواصل ويتيح منصات جديدة لتمكين الكفاءات الشابة من إظهار قدراتها الإبداعية.

وأكد فيرغسون أن الابتكار لا ينبغي أن يقتصر على المجال التقني فحسب، بل يجب أن يشمل كذلك المجالات الإنسانية والثقافية، معربًا عن أمله في أن يضطلع المؤتمر العالمي للإنترنت بدور محوري في دفع هذا التحول الإستراتيجي نحو تكامل التكنولوجيا مع الثقافة، ومؤكدًا استعداده للمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال خبرته الطويلة في مجال التواصل الدولي.

ويُذكر أن منتدى التبادل الثقافي والتنمية في الفضاء السيبراني عُقد مساء أمس في إطار المؤتمر العالمي للإنترنت ببلدة ووتشن التابعة لمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، تحت شعار "تعميق التبادل الثقافي في الفضاء السيبراني وبذل الجهود المشتركة لدفع تنمية الحضارات العالمية وازدهارها". وشارك في أعماله عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والخبراء والباحثين والمؤثرين والعاملين في قطاع الإنترنت من داخل الصين وخارجها.