واشنطن 7 نوفمبر 2025 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه لن يحضر أي مسؤول أمريكي قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جنوب أفريقيا بأواخر هذا الشهر.

زعم ترامب مجددا على منصته "تروث سوشيال" أن الأفريكانيين، وهم أقلية في جنوب أفريقيا، "يقتلون ويذبحون، وتتم مصادرة أراضيهم ومزارعهم بشكل غير قانوني". ومن جانبها، نفت حكومة جنوب أفريقيا مرارا وتكرارا مزاعم البيت الأبيض على مدار العام.

وأضاف ترامب "أتطلع إلى استضافة قمة مجموعة العشرين لعام 2026 في ميامي، فلوريدا!". وكان قد أعلن سابقا أنه لن يحضر القمة في جنوب أفريقيا.

لقد تصاعدت التوترات بين واشنطن وبريتوريا بعد فترة وجيزة من عودة ترامب إلى منصبه في أواخر يناير، حيث وقع ترامب أمرا تنفيذيا بتجميد المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا في فبراير، قائلا إن قانون نزع الملكية، وهو قانون لإصلاح الأراضي وقّعه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في يناير، يدفع إلى "التمييز" ضد البيض في البلاد.

وردًا على ذلك، ردت حكومة جنوب أفريقيا على اتهامات البيت الأبيض، قائلةً إن الأمر التنفيذي المعني بتجميد المساعدات "يفتقر إلى الدقة الواقعية، ولا يُدرك التاريخ العميق والمؤلم الذي مرت به جنوب أفريقيا في الاستعمار والفصل العنصري".

في فبراير، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) إنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بسبب "الأمور السيئة" التي تحدث في البلاد، منتقدًا القمة لتركيزها على "التضامن والمساواة والاستدامة".

في مارس، طردت واشنطن سفير جنوب أفريقيا في ذلك الوقت، إبراهيم رسول، ما زاد من توتر العلاقات الثنائية. تجدر الإشارة إلى أن طرد السفير جاء بعد خطاب ألقاه في وقت سابق انتقد فيه الرئيس ترامب.

في مايو، واجه ترامب رئيس جنوب أفريقيا الزائر رامافوزا في البيت الأبيض بنظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وقد نفى رامافوزا ذلك بشدة.

في ذلك الوقت، رفض الرئيس رامافوزا الذي وصل إلى واشنطن لتحسين الشروط المتعلقة بالتجارة وتخفيف التوترات الثنائية، ادعاءات ترامب خلال لقائهما. ونفى الفكرة التي تُشير إلى أن البيض من جنوب أفريقيا يفرون من البلاد بسبب سياسات عنصرية، مشيرًا إلى أن غالبية ضحايا هذا الأمر في بلاده من ذوي البشرة السوداء. /نهاية الخبر/