فيينا 8 نوفمبر 2025 (شينخوا) توسطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقف إطلاق نار آخر محدود النطاق بين روسيا وأوكرانيا بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، مما مهد الطريق لإصلاح إمدادات الطاقة للمنشأة، حسبما ذكرت الوكالة في بيان لها صدر في نفس اليوم.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في البيان إن عمليات إزالة الألغام وغيرها من الأعمال التحضيرية بدأت صباح الجمعة بالقرب من القسم المتضرر من خط فيروسبلافنا-1 الذي تبلغ قدرته 330 كيلوفولت وانقطع اتصاله بالمحطة قبل ستة أشهر.

وذكر غروسي أن الفنيين من المتوقع أن يبدأوا أعمال الإصلاح يوم السبت، بهدف إعادة ربط خط فيروسبلافنا-1 بالمحطة في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتواجد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية سيشرف على عملية الإصلاح.

وستسهم هذه الخطوة في استعادة الوصول إلى خط كهرباء خارجي ثانٍ لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، بعد النجاح في إصلاح خط دنيبروفسكا الذي تبلغ قدرته 750 كيلوفولت الشهر الماضي.

وأشار البيان إلى أن الخطة الأولية كانت تتضمن إصلاح كلا الخطين في وقت واحد خلال شهر أكتوبر، في ظل وقفين مؤقتين محدودي النطاق، مما سمح للفنيين من كلا الجانبين بالعمل. إلا أنه أثناء ترميم خط دنيبروفسكا، تم اكتشاف أضرار إضافية في خط فيروسبلافنا-1 في موقع آخر أقرب إلى المحطة نفسها لكنه خارج مناطق وقف إطلاق النار المتفق عليها سابقا، مما أدى إلى تأخير إعادة توصيله.

وقال غروسي إن "الطرفين يدركان المخاطر التي يشكلها انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، فضلا عن محدودية احتياطي الطاقة خارج الموقع في منشأة نووية. وقد تعاونا معنا بشكل بناء لإنجاز هذه الإصلاحات الحيوية. ولكن الحالة العامة للسلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لا تزال غير مستقرة إلى حد كبير".

تجدر الإشارة إلى أن المفاعلات الستة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية لم تنتج الكهرباء منذ أكثر من ثلاث سنوات، وجميعها متوقفة عن العمل. ومع ذلك، لا تزال المحطة بحاجة إلى الكهرباء لتشغيل المضخات التي تبرد قلب المفاعلات والوقود المستهلك، ولمنع حدوث انصهار أو إطلاق إشعاعي محتمل. /نهاية الخبر/