الأمم المتحدة 6 نوفمبر 2025 (شينخوا) ذكرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن منظمات الإغاثة في شمال دارفور بالسودان زادت من دعمها للأعداد المتزايدة من النازحين من عاصمة الولاية مدينة الفاشر.

ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الوضع بأنه إنساني صعب بالنسبة لآلاف العائلات التي نزحت منذ الاستيلاء على المدينة في 26 أكتوبر.

وقال أوتشا إن معظم النازحين الذين فروا من العنف توجهوا حوالي 40 كيلومترا غربا إلى طويلة والمناطق المحيطة، ليواجهوا ظروفا قاسية جدا تفتقر إلى الغذاء والماء الصالح للشرب والمأوى والرعاية الصحية.

وأضاف أنه في مخيم العمدة للنزوح بمنطقة طويلة وحدها، هناك أكثر من 3000 قادم جديد بحاجة ماسة إلى مستلزمات أساسية ومساعدات للمأوى وسط انخفاض درجات الحرارة. كما أشار إلى أن العديد، بمن فيهم المصابون وذوو الإعاقة والأطفال غير المصحوبين بذويهم، ينامون في العراء دون حماية أو مرافق صحية.

وسجلت تقارير وجود ظروف مماثلة في مخيمي دبة نايرة وأم جنقور، حيث يعاني أكثر من 6500 شخص من غياب المأوى ونقص في المستلزمات الأساسية.

وبحسب المكتب، فإن مئات العائلات النازحة التي فرت من منطقة الفاشر سيرا على الأقدام وصلت إلى محلية الدبة بالولاية الشمالية بعد أيام من السير في ظروف قاسية. ويقيم حوالي 2800 شخص في مواقع مكتظة، مع قلة الوصول إلى الغذاء، والمياه، والمساعدة الطبية، وفقد العديد منهم أفراد عائلاتهم خلال رحلتهم إلى المدينة الواقعة على ضفاف نهر النيل.

وحذر أوتشا من أن المزيد من الأسر من المتوقع أن تصل خلال الأيام القادمة، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء، والرعاية الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي، والمأوى، والملابس الدافئة. وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على تعبئة إمدادات طارئة إضافية للمنطقة، لكن المخزونات الحالية محدودة.

ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى دعم إضافي عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في دارفور ومنطقة كردفان، حيث لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام سوى بنسبة 28 بالمائة. /نهاية الخبر/