القاهرة 6 نوفمبر 2025 (شينخوا) وقعت مصر وقطر اليوم (الخميس) صفقة استثمارية ضخمة بقيمة 29.7 مليار دولار لتطوير منطقة "سملا وعلم الروم" على ساحل البحر المتوسط شمال غرب القاهرة.

ووقعت الصفقة بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، المصرية وشركة ((الديار)) الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادي القطري، بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري.

وتنص الاتفاقية على تطوير وتنمية قطعة أرض تبلغ مساحتها 4900.9 فدان، ما يعادل 20.5 مليون متر مربع في نطاق منطقة "سملا وعلم الروم" بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح.

وتهدف الاتفاقية إلى إقامة مشروع عمراني تنموي متكامل وفقا للمستويات العالمية؛ ليكون منطقة جذب إقليمية لمختلف الأنشطة الخدمية والسياحية والسكنية والتجارية لتصبح منطقة علم الروم منطقة ساحلية سياحية واستثمارية متكاملة على مستوى عالمي، وذلك في إطار الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال حفل التوقيع الذي تم بثه على القنوات المصرية، أن هذا الاتفاق بمثابة "شراكة استثمارية كبرى مع الجانب القطري"، ويأتي تتويجا للعلاقات الراسخة بين البلدين وحرصهما على تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي.

وأوضح أن مصر سوف تحصل بموجب الاتفاق مع الشركة القطرية على "جزء أول نقدي بقيمة 3.5 مليار دولار سيتم تحويله من المستثمر قبل نهاية العام الجاري، وجزء آخر عيني يتمثل في وحدات سكنية يستهدف أن يتحقق من بيعها بعد استلامها 1.8 مليار دولار".

وأضاف أن مصر ستحصل أيضا على "حصة المشاركة في الأرباح، تخصص لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بما يعادل 15 % من صافي أرباح المشروع"، وذلك بعد استرداد شركة ((الديار)) كامل التكلفة الاستثمارية طبقا لأحكام الاتفاق".

وأردف أن إجمالي استثمارات الجانب القطري في المشروع، الذي سيضم فنادق عالمية ومناطق سكنية وخدمية وتجارية، سيبلغ 29.7 مليار دولار، مشيرا إلى أن المشروع سوف يوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل أثناء تنفيذه وتشغيله.

وتابع "نشجع هذه النوعية من الشراكات الكبيرة التي تحقق مردودا كبير جدا لمصر"، لاسيما أن مصر تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول العام 2023، و50 مليون سائح في العشر السنوات التالية".

بدوره، قال عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية رئيس مجلس إدارة شركة ((الديار)) القطرية إن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الساحل الشمالي المصري كوجهة عالمية متكاملة، ويجسد التزام دولة قطر كشريك في دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتشغيل المناطق الساحلية على مدار العام.

وأشار إلى أن المشروع يمثل أحد أبرز المشاريع الاستثمارية في المنطقة باستثمار يبلغ نحو 29.7 مليار دولار، ويجسد ثقة شركة ((الديار)) القطرية في قوة الاقتصاد المصري.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ((الديار)) القطرية علي محمد العلي أن مشروع "علم الروم" يمثل خطوة جديدة في تطوير وجهات استثنائية في مصر، ويأتي ضمن سلسلة استثمارات استراتيجية تركز على الوجهات السياحية ذات القيمة الاقتصادية العالية.

وأضاف أن المشروع سيكون علامة فارقة في تطوير الساحل الشمالي، ووجهة عالمية تعيد تعريف معايير السياحة على البحر المتوسط، من خلال تطوير يمتد على أكثر من 20 مليون متر مربع، بطاقة فندقية تتجاوز 4.500 غرفة.

ومن المقرر أن يتضمن المشروع إنشاء مجمعات وأحياء سكنية راقية، ومشروعات سياحية وترفيهية، وبحيرات صناعية مفتوحة، وملاعب جولف ومارينا سياحي دولي، بالإضافة إلى إقامة محطات لتوزيع الكهرباء، وأخرى لتحلية ومعالجة المياه، وعدد من المستشفيات والمدارس والجامعات، فضلا عن عدد من المقرات الحكومية. /نهاية الخبر/