| arabic.china.org.cn | 05. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
5 نوفمبر 2025 / شبكة الصين / وفقا لتقارير الأهرام والجمهورية ووكالة شينخوا وعدد من وسائل الإعلام، افتتح المتحف المصري الكبير رسميا في القاهرة في الأول من نوفمبر، بوصفه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وجرى فتحه بالكامل أمام الجمهور اليوم الثلاثاء.
وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة من مختلفة دول العالم، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة أعرب فيها عن فخره بافتتاح المتحف، مؤكدا أنه يسطر فصلا جديدا في تاريخ هذه الأمة العريقة.
ويضم المتحف، الذي استغرق بناؤه أكثر من 20 عاما، ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية. وصرح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن المتحف "هدية من مصر إلى العالم"، تجسّد التلاقي بين الحضارات الإنسانية عبر العصور.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطاية أن تكلفة بناء المتحف بلغت نحو مليار دولار أمريكي، وأنه يغطي مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم.
ويقع المتحف في مواجهة مجمع أهرامات الجيزة، بحيث يمكن للزوار رؤية الأهرامات بوضوح من خلال الواجهات الزجاجية.
ويشار إلى أن فكرة المشروع طرحت لأول مرة في عام 1992، غير أن أعمال البناء لم تبدأ فعليا إلا في عام 2005. وعلى مدار عقدين من الزمن، شهدت مصر تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية متعاقبة أدت إلى تأخيرات متكررة في تنفيذ المشروع.
وبحسب تقرير لشبكة CNN، فإن المتحف يقدم عرضا فنيا وتنظيميا متكاملا يعتمد على التسلسلين الزمني والموضوعي للحضارة المصرية القديمة، حيث يعرض نحو 50 ألف قطعة أثرية، أي ما يقرب من نصف مقتنيات المتحف. وتشمل المعروضات قطعا مميزة يعود أقدمها إلى 3000 عام قبل الميلاد، من فخار ومنسوجات ومخطوطات بردي ومومياوات.
ووفقا لوكالة شينخوا، فإن المتحف سيعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة لمقتنيات مقبرة "الفرعون الشاب" توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5000 قطعة جنائزية، إلى جانب أثار مُرممة كـمركب الشمس للملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني العملاق.
وأفادت يورونيوز أن المتحف الجديد يهدف إلى إحلال المتحف المصري القديم وسط القاهرة، وقد نقلت إليه معظم القطع الأثرية البارزة من المبنى القديم.
وكان المتحف القديم قد تعرض لانتقادات متكررة بسبب الازدحام وضعف التنظيم، في حين يتميز المتحف الجديد بتصميم تشغيلي حديث، يضم مركزا للمؤتمرات ومنطقة تجارية ومرافق تعليمية، إضافة إلى قسم خاص للأطفال لتلبية احتياجات مختلفة الفئات العمرية.
وفي تصريحات رسمية، أوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن المتحف الجديد يعتمد على أحدث تقنيات الوسائط المتعددة، بهدف جذب الزوار الشباب. وأكد أن المتحف بمثّل رمزا لهوية مصر الثقافية وتطلعها إلى المستقبل، ويتوقع أن يعزز افتتاح المتحف انتعاش قطاع السياحة في مصر.
كما صرح وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بأن الحكومة تتوقع أن يستقبل المتحف الجديد ما يزيد عن خمسة ملايين زائر سنويا.
وترى وسائل إعلام أن افتتاح المتحف سيسهم في رفع الوعي العام بحماية التراث الثقافي، وتسليط الضوء على قضية استرداد الآثار المصرية المنهوبة.
وذكرت يورونيوز أنه على الرغم من ضخامة المقتنيات المعروضة، إلا أن بعض القطع الشهيرة كانت غائبة يوم افتتاحه، مثل حجر رشيد المعروض في المتحف البريطاني، وزودياك دندرة المحفوظة في متحف اللوفر، وتمثال نفرتيتي النصفي في متحف نيويس ببرلين.
ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير محطة فاصلة في مسار الثقافة المصرية المعاصرة، إذ يعكس قوة الإدارة الوطنية وقدرة الدولة على عرض حضارتها وتاريخها بشكل أكثر شمولا وفخرا.
وبالنسبة للجنوب العالمي، يقدم المتحف المصري الكبير نموذجا ملهما لما يمكن أن تحققه الدول النامية حين تستثمر في تراثها الحضاري لصناعة رموز ثقافية مؤثرة عالميا وتعزيز ثقتها الثقافية وحماية تراثها الثقافي وتوريثه بشكل أفضل.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |