share
arabic.china.org.cn | 04. 11. 2025

انطلاق القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة

arabic.china.org.cn / 21:56:22 2025-11-04

الدوحة 4 نوفمبر 2025 (شينخوا) انطلقت اليوم (الثلاثاء) بالدوحة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستمر في الفترة بين 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، بمشاركة دولية واسعة على مستوى رؤساء الدول والحكومات لإعادة الالتزام بإعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية وإعطاء زخم نحو تنفيذ خطة عام 2030.

وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة التي يشارك فيها أكثر من 8 آلاف من ممثلي الدول الأعضاء، على مستوى رؤساء الدول والحكومات والوزراء، والأمم المتحدة والمجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والشباب.

وفي كلمة القاها خلال الافتتاح، قال أمير قطر إنه لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات من دون السلام والاستقرار، مشددا على أن السلام الدائم، خلافا للتسويات المؤقتة، هو السلام العادل.

وأكد في هذا الصدد أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن "من أجل معالجة الآثار الكارثية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم، والتصدي لعملية بناء نظام فصل عنصري في فلسطين".

ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار وتأمين احتياجاته الأساسية حتى تحقيق العدالة وممارسة حقوقه المشروعة على أرضه ووطنه.

كما دعا في سياق مسألة السلام والاستقرار، إلى وقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي، بقوله " لقد عاش السودان أهوال هذه الحرب منذ عامين ونصف وقد آن الأوان لوقفها والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسلامة أراضيه".

وعبر عن الصدمة من "هول الفظائع" التي ارتكبت في مدينة الفاشر في إقليم دارفور في السودان وإدانته القاطعة لها، مشيرا إلى أن تجاهل العبث بأمن الدول واستقرارها وسهولة إدارة الظهر للحروب الأهلية وفظائعها لابد أن يقود إلى مثل هذه الصدمات، على حد تعبيره.

وختم كلمته بالتأكيد على أن النجاح سيقاس بالقدرة على ترجمة الالتزامات إلى إجراءات ملموسة لتحقيق التنمية الاجتماعية للجميع خاصة في الدول النامية، لافتا إلى أنه يمكن تحويل هذه القمة إلى منعطف مهم، بحيث تسفر المداولات عن خطوات عملية وفعالة لتحويل شعارات السلام والتنمية الاجتماعية إلى واقع ملموس للجميع بلا تمييز.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في كلمته خلال افتتاح القمة إن انعقاد القمة بالدوحة يأتي في ظل تحديات كبيرة تشمل عدم اليقين والانقسامات والنزاعات والمعاناة الإنسانية المنتشرة على نطاق واسع، فيما لا تحصل الدول النامية على الدعم الكافي لمواجهة هذه التحديات.

وأضاف غوتيريش أن إعلان الدوحة السياسي الذي سيعتمد رسميا في القمة، يمثل دفعة قوية للتنمية وخطة شاملة من أجل الإنسان تتطلب العمل على أربعة مجالات رئيسية تشمل مكافحة الفقر وعدم المساواة، وتعزيز فرص العمل والتوظيف، وتوفير التمويل اللازم، وضمان حقوق الإنسان والشمولية.

وعلى هامش القمة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.

وقال غوتيريش "ندعم بشدة ضرورة صمود وقف إطلاق النار في غزة، ويجب إقامة مسار سياسي موثوق من أجل الوصول إلى حل الدولتين وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن أي كيان يتم تشكيله في القطاع، لابد أن يحصل على تفويض من الأمم المتحدة وأن يستمد شرعيته من هذا التفويض.

وفي الشأن السوداني، قال غوتيريش "أدعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى العمل مع مبعوثي الخاص للسودان والتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية"، مؤكدا أن الحرب في هذا البلد غير مقبولة وأنه من الضروري إنشاء آلية مساءلة بشأن الجرائم المرتكبة هناك.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، تعقد القمة الثانية للتنمية الاجتماعية بعد 30 عاما من القمة التاريخية الأولى في كوبنهاغن عام 1995، وتستهدف معالجة الفجوات المستمرة وإعادة تأكيد الالتزام العالمي بالتنمية الاجتماعية وتسريع القضاء على الفقر وتعزيز التوظيف والدمج الاجتماعي، ومنح زخم جديد لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة للعام 2030.

ويتضمن البرنامج الرسمي للقمة، جلسة افتتاحية رفيعة المستوى تعتمد فيها مسودة إعلان الدوحة السياسي الذي تم التوافق عليه خلال عملية تفاوض حكومية دولية جرت في سبتمبر الماضي في الأمم المتحدة بنيويورك، إلى جانب مائدتين مستديرتين ثم جلسة ختامية يوم الخميس المقبل.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号