share
arabic.china.org.cn | 04. 11. 2025

مقابلة خاصة: مسؤول قطري: المشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد فرصة لاستكشاف مجالات تعاون جديدة

arabic.china.org.cn / 09:17:36 2025-11-04

الدوحة 4 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد النائب الأول لرئيس غرفة قطر، محمد بن طوار الكواري، على أهمية المشاركة القطرية في الدورة القادمة من معرض الصين الدولي للاستيراد المقرر عقدها في نوفمبر الحالي في شانغهاي بالصين، مشيرا إلى أنها فرصة لاستكشاف مجالات التعاون الجديدة.

وقال بن طوار في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مشاركة في المعرض تتيح لرجال الأعمال القطريين فرصة التعرف على الأسواق الصينية عن قرب، خاصة في ظل التطورات الهائلة التي تشهدها الصين في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة والبنية التحتية الذكية."

وتُعقد الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد في مدينة شانغهاي خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الحالي، ويعد المعرض منصة رئيسية لتوسيع انفتاح الصين التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم.

ولم تغب قطر عن المشاركة في معظم دورات المعرض منذ انطلاقه في عام 2018، حيث دأبت على الحضور من خلال أجنحة ومنصات وطنية شاركت فيها عدة جهات مثل وزارة التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار القطرية وغيرها.

وحول العلاقات بين قطر والصين، أشار بن طوار إلى أن الصين تعد من أهم الشركاء التجاريين لقطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 24 مليار دولار عام 2024، مشددا على أن جودة التصنيع ومرونة السياسات الاقتصادية الصينية ساهمت في تعزيز هذه الشراكة.

كما أكد أن الابتكار والذكاء الاصطناعي أصبحا محورا رئيسيا في التعاون القطري-الصيني، معتبرا أن "الصين تركز على الابتكار في جميع شراكاتها الدولية، وهذا ما يجعل التعاون معها مثمرا وناجحا في مجالات البرمجيات والصناعات الحديثة".

وأضاف أن قطر تستفيد من الخبرات الصينية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تطوير بيئة الأعمال المحلية ودعم التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي، ويجعل التعاون مع الصين عامل جذب بالنسبة لرجال الأعمال القطريين الراغبين في دخول مجال الاقتصاد الرقمي.

كما أشار إلى أن الصين تلعب دورا رئيسيا في المشهد الاقتصادي العالمي، وباتت تنافس بقوة في تصنيع وتصدير مختلف السلع والخدمات التي يحتاجها العالم، مضيفا أن دورها سيستمر في التوسع مستقبلا، وذلك في ظل الاتفاقيات التجارية المتعددة والاستثمارات المتنامية التي تربطها بعدد كبير من الدول، ومن بينها قطر.

وفي هذا السياق، يرى بن طوار أن الصين لم تعد مجرد قوة صناعية كبرى فحسب، وإنما ركيزة أساسية لاستقرار الاقتصاد العالمي، مبينا أنه على الرغم من التحديات الجيوسياسية، وارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية، استطاع الاقتصاد الصيني أن "يصمد بفضل كفاءة الإنتاج وجودة الخدمات وتنافسية الأسعار، مما يجعل الصين ملاذا حقيقيا للإنتاج العالمي".

وأوضح أن "صمود الاقتصاد الصيني أمام الضغوط الدولية يعكس قدرة نادرة على التكيف"، مشيرا إلى أن "قطاعات حيوية في الاقتصاد الصيني مثل صناعة السيارات والإلكترونيات أصبحت محركات رئيسية للنمو العالمي".

وعن سياسة الانفتاح التجاري التي تنتهجها بكين، اعتبر النائب الأول لرئيس غرفة قطر أنها "مفيدة لجميع الأطراف وتشجع المنافسة العادلة وتوفر منتجات بأسعار مناسبة، مما يدعم نجاح رجال الأعمال المحليين ويحفز بيئة الأعمال في مختلف الدول".

وأضاف أن هذه السياسة تشكل أحد أهم محركات التعاون بين الصين والدول النامية، إذ تتيح فرصا واسعة للاستفادة من الاستثمارات والمبادرات الصينية الكبرى، ولا سيما مبادرة الحزام والطريق التي تمثل إطارا إستراتيجيا لتكامل الأسواق وتوسيع حركة التجارة والاستثمار.

وشدد على أن الصين لا تقدم الاستثمارات المالية فحسب، بل تنقل أيضا الخبرات الصناعية والتقنية التي تحتاجها الدول لبناء اقتصادات أكثر استدامة، لافتا إلى أن هذه العلاقات تفتح الباب أمام "تحالفات وشراكات أكبر في المستقبل".

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号