الأمم المتحدة 31 أكتوبر 2025 (شينخوا) جمعت الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون أكثر من 24 ألف طن من المساعدات من معابر قطاع غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وذلك حسبما أفاد متحدث أممي يوم الجمعة نقلا عن آلية الأمم المتحدة 2720.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي "تمكن المزيد من المحتاجين من الحصول على هذه المساعدات التي تشمل الغذاء والأدوية والإمدادات الطبية والمكملات الغذائية ومواد الإيواء، وذلك لاستئناف عمليات التوزيع والخدمات المجتمعية والأسرية".

وأضاف أنه هناك انخفاض ملحوظ في عمليات اعتراض أو نهب الإمدادات التي تجمعها الأمم المتحدة وشركاؤها من معابر غزة، قائلا إنه في الفترة ما بين يومي 10 و28 أكتوبر، لم يتم اعتراض سوى 5 بالمائة من الإمدادات المجمعة، وذلك مقارنة بالفترة ما بين 19 مايو و9 أكتوبر الذي تعرضت فيها نحو 80 بالمائة من الإمدادات المجمعة إلى النهب.

وقال إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) توقع انخفاض عمليات اعتراض الإمدادات مع دخول المزيد من الإمدادات الإنسانية والتجارية. وأردف "نواصل الدعوة إلى فتح جميع المعابر والسماح للمزيد من الوكالات والمنظمات الأممية بإدخال إمدادات الإغاثة إلى غزة".

وفي الوقت نفسه، أشار أوتشا إلى أن الشركاء الإنسانيين يواصلون جهودهم المكثفة رغم التقارير التي تُفيد بشن غارات جوية إسرائيلية على القطاع. وقام بتذكير الجيش الإسرائيلي بالالتزام الذي قطعه لحماية المدنيين وعاملي الإغاثة بشكل دائم خلال جميع عملياته العسكرية.

منذ بدء وقف إطلاق النار، سلمت أكثر من 840 منصة نقالة من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى غزة، بما في ذلك الأنسولين والأجهزة المساعدة والأدوية الأساسية ومستلزمات الكوليرا والجراحة.

وفي السياق ذاته، قال دوجاريك إنه على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، إلا أن النظام الصحي في غزة لا يزال يواجه تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الهائلة لسكان غزة، مضيفا أنه حتى 7 أكتوبر، قُتل أكثر من 1700 عامل في المجال الصحي منذ بدء الحرب، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

وفيما يتعلق بالتعليم، يوسع الشركاء نطاق تدخلاتهم لاستعادة الحد الأدنى من ظروف التعليم والتعلم لأكثر من 630 ألف طفل في سن الدراسة ممن فقدوا أكثر من عامين دراسيين، ودعم إعادة تأهيل أكثر من 90 فصلا دراسيا في دير البلح وخان يونس، من أصل أكثر من 2000 فصل دراسي تحتاج إلى إعادة تأهيل في جميع أنحاء قطاع غزة، بحسب دوجاريك.