| arabic.china.org.cn | 31. 10. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غيونغجو، كوريا الجنوبية 31 أكتوبر 2025 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الجمعة) إن الصين يمكنها أن توفر لمجتمع الأعمال العالمي منصة واسعة للابتكار.
وصرح شي بذلك في كلمة مكتوبة بعنوان "توظيف الدور الريادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، والعمل سويا على تعزيز التنمية والازدهار في العالم" والتي ألقاها في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في مدينة غيونغجو في كوريا الجنوبية.
وذكر أن المشهد الدولي محفوف بالتغيرات والاضطرابات، وأن العالم أصبح عند مفترق طرق جديد، مضيفا أن "ما نختاره سيؤثر بشكل عميق على مستقبل العالم. ويجب أن تكون لدينا رؤية وأن نضطلع بمسؤولياتنا، وأن نختار ما يلبي تطلعات الشعوب في منطقة آسيا-الباسيفيك ويصمد أمام اختبار التاريخ".
وقال شي إن "التاريخ يبرهن على أن البشرية تتشارك مصيرا مشتركا. فالهيمنة لا تجلب سوى الحروب والكوارث، في حين أن النزاهة والعدالة تضمنان السلام والتنمية العالميين. والمواجهة والعداء لا يؤديان إلا إلى التباعد والاضطرابات، بينما يثبت التعاون المربح للجميع أنه الطريق الصحيح للمضي قدما. والأحادية تؤدي إلى الانقسام والتراجع، في حين أن التعددية هي الخيار الأمثل لمواجهة التحديات العالمية".
وذكر شي أن "الصين لطالما تمسكت بالنظام الدولي القائم ومارست التعددية الحقيقية. وأن الصين طرحت على التوالي مبادرة الحزام والطريق، وكذلك مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية. فهي بمثابة حلول صينية للقضايا البارزة حول العالم؛ حلول تستند إلى الحكمة الصينية".
وأعلن أن "الصين ستستضيف العام المقبل منتدى أبيك للمرة الثالثة. سنعمل معا لبناء مجتمع آسيا-باسيفيك، بما يعزز السلام والتنمية بشكل أكبر في منطقة آسيا-الباسيفيك وفي العالم على نطاق أوسع".
وأضاف شي أن "منتدى أبيك الذي أُسس استجابة لاتجاه العولمة الاقتصادية، تتمثل رسالته وهدفه في تعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، ودعم النمو والازدهار الاقتصاديين".
ودعا إلى أن يجدد منتدى أبيك التزامه بمهمته التأسيسية، وأن يقدم إسهامات بارزة للعالم من خلال تعاون أكثر حيوية ومرونة في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وقال شي "أولا، ينبغي أن نكون في طليعة الحفاظ على السلام والاستقرار. يجب أن نضمن دائما الحق المتكافئ لجميع الدول في المشاركة في الشؤون الدولية بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثرائها. وينبغي أن نتمسك برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وأن نحل الخلافات والنزاعات عبر الحوار والمشاورات".
وأضاف "ثانيا، يتعين أن نكون في طليعة تعزيز الانفتاح والارتباطية. علينا أن نحافظ بحزم على النظام التجاري متعدد الأطراف المتمركز حول منظمة التجارة العالمية والقائم على القواعد، وأن نعزز التضامن والتعاون، وأن نحافظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وأن ندفع بالتكامل الاقتصادي الإقليمي إلى الأمام، وأن نواصل التقدم نحو منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك، وأن نضطلع بدور آسيا-الباسيفيك في نمو الاقتصاد العالمي".
وتابع شي "ثالثا، ينبغي أن نكون في طليعة تعزيز التعاون المربح للجميع. وعلينا أن نتمسك برؤية التناغم دون تطابق، وأن نستفيد بالكامل من تنوع اقتصادات آسيا-الباسيفيك، وأن نستغل مكامن القوة لدى بعضنا البعض، وأن نعمل معا على جعل كعكة تعاون آسيا-الباسيفيك أكبر. ينبغي أن نعزز بيئة من التعاون لتحقيق النجاح والتنمية لجميع الاقتصادات".
وقال "رابعا، يتعين أن نكون في طليعة السعي لتحقيق المنافع للجميع وتحقيق الشمول. علينا أن نضع الشعوب في المقام الأول، وأن نُنفذ بالكامل أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأن نعزز الدعم للاقتصادات النامية، وأن نسد فجوات التنمية، وأن نرفع مستوى معيشة الشعوب، وأن نحقق الازدهار لجميع شعوب منطقة آسيا-الباسيفيك".
وأوضح شي أن "الصين كانت على مدى سنوات عديدة محركة رئيسية لنمو الاقتصاد العالمي. إن فترة الخطة الخمسية الـ14 للصين تنتهي هذا العام. خلال السنوات الخمس الماضية بلغ المتوسط السنوي لمعدل النمو الاقتصادي الصيني نحو 5.5 بالمئة، مسهمة بنحو 30 بالمئة من نمو الاقتصاد العالمي".
وذكر أن "الصين هي الدولة النامية الوحيدة التي تستضيف معرضا دوليا للواردات على المستوى الوطني، وتواصل فتح أسواقها أمام العالم. إن السوق الصينية ضخمة وواعدة. ويمكن للصين أن توفر المزيد من فرص النمو لمجتمع الأعمال العالمي".
وأكد شي أن "الصين تساعد الشركات بمختلف أشكال الملكية على النمو والازدهار من خلال المنافسة النزيهة. إن قائمة الصين السلبية للاستثمار الأجنبي تقلصت إلى 29 بندا فقط، دون أي بند في قطاع التصنيع. سنواصل أيضا فتح قطاع الخدمات أمام العالم، إن الصين معترف بها عالميا كإحدى أكثر الدول أمانا في العالم، ويمكنها أن توفر بيئة أعمال جيدة لمجتمع الأعمال العالمي".
وقال إننا "نعمل بقوة على تطوير الصناعات المستقبلية وتعزيز الصناعات الناشئة وتحديث الصناعات التقليدية. إن الصين تمضي بسرعة نحو التحول الأخضر والرقمي والذكي، وأن الابتكار يدفع الاقتصاد قدما على نحو مطرد".
وأوضح شي أن "الصين تحقق تقدما منسقا في إزالة الكربون، والحد من التلوث، وتوسيع التحول الأخضر، وتعزيز النمو. إن الصين لديها أكبر منظومة للطاقة المتجددة وأضخم وأكمل سلسلة صناعية للطاقة الجديدة في العالم. إن الصين يمكنها أن توفر ظروفا مواتية للنمو الأخضر لمجتمع الأعمال العالمي".
وختم شي بالقول إن "الصين تمثل وجهة مثالية وآمنة وواعدة للمستثمرين العالميين. إن الشراكة مع الصين تعني احتضان الفرص، والإيمان بالصين يعني الإيمان بالغد، والاستثمار في الصين يعني الاستثمار في المستقبل".
وقال شي إن "مجتمعات الأعمال في منطقة آسيا-الباسيفيك هي طلائع عصرنا، ورواد التغيير، وقادة الاتجاهات في العالم. آمل في أن تواصلوا روح ريادة الأعمال، وأن تظلوا منفتحين ومبدعين ومرنين، وأن تعملوا معا على تعزيز نمو وازدهار منطقة آسيا-الباسيفيك وتشكيل قوة هائلة تمهد لمستقبل عظيم لمنطقة آسيا الباسيفيك والعالم".
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |