باريس 29 أكتوبر 2025 (شينخوا) تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء بتكثيف الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان وتسريع عملية التخلص التدريجي من الفحم، مع تقديم الدعم المالي للدول المتضررة، وذلك في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى العاشرة لتوقيع اتفاق باريس.

وفي كلمته أمام منتدى باريس للسلام 2025، قال ماكرون إن هناك الآن "إجماعا أكبر" بشأن العمل المناخي، وحث الدول على التحرك "بسرعة كبيرة وقوة كبيرة" لمعالجة انبعاثات غاز الميثان.

وأشار ماكرون إلى أن "مكافحة غاز الميثان أمر أساسي لتسريع التقدم في مواجهة هذا الغاز ذي الانبعاثات العالية للغاية. فنحن نمتلك الآن التقنيات القادرة على تحقيق ذلك"، داعيا إلى تشكيل تحالف دولي قد يشمل الولايات المتحدة.

وقد حدد الرئيس الفرنسي إستراتيجية لتعزيز التحول في مجال الطاقة "من الفحم إلى الغاز، ثم إلى الطاقة النووية والطاقة المتجددة"، مشددا على ضرورة خفض كثافة الكربون مع ضمان أمن الطاقة.

كما دعا إلى إقامة تحالف عالمي للحد من انبعاثات غاز الميثان قبل انعقاد مؤتمر (كوب 30) في بيليم بالبرازيل في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر.

وأشار ماكرون إلى أن العديد من الدول المتقدمة لا تزال من المسببين الرئيسيين للانبعاثات والمصدرين الرئيسيين للوقود الأحفوري، فيما لم تصل العديد من الاقتصادات الناشئة بعد إلى ذروة انبعاثاتها.

وقد وضعت النسخة الثامنة من منتدى باريس للسلام، التي تعقد يومي 29 و30 أكتوبر، ذكرى توقيع اتفاق باريس في صميم جدول أعمالها، مع التركيز على تمويل المناخ، واستعادة النظم الإيكولوجية، وتسريع العمل على مستوى القطاعات من أجل إعادة تنشيط التعاون الدولي.

ويهدف المنتدى السنوي، الذي أطلقه ماكرون للمرة الأولى في عام 2018، إلى تعزيز التعددية ومواجهة التحديات العالمية من خلال الحوار والعمل الجماعي.