| arabic.china.org.cn | 30. 10. 2025 | ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                
غزة 29 أكتوبر 2025 (شينخوا) قتل 100 فلسطيني على الأقل في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) في أعنف تصعيد عسكري منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي العودة إلى الاتفاق مرة أخرى.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان صحفي مقتضب، إن 100 قتيل فلسطيني وصلوا إلى مستشفيات القطاع جراء الغارات الإسرائيلية منذ الساعة 8 مساء يوم أمس (الثلاثاء) وحتى الآن.
وأوضح البيان أن 27 قتيلا وصلوا إلى مستشفى الشفاء و10 إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة و31 إلى مستشفى العودة و12 إلى مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع و20 إلى مستشفى "ناصر" في مدينة خان يونس جنوبه.
وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالةً أنباء ((شينخوا)) إن الغارات الإسرائيلية المكثفة استهدفت منازل سكنية مأهولة وخيام تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع ما أدى إلى مقتل 100 شخص بينهم 35 طفلا.
ومن بين القتلى 18 شخصا بينهم أطفال جراء غارة استهدفت منزلا مأهولا لعائلة "ابودلال" في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع في "مجزرة مروعة" وما يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض، وفق بصل.
وتابع أن 5 أشخاص بينهم أطفال ونساء قتلوا جراء غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين بالقرب من مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب ما أفاد بصل، لافتا إلى مقتل 5 أخرين في قصف على منزل في مخيم البريج للاجئين.
وأشار إلى مقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة العشرات في غارة على مبنى "الجمعية الكويتية" خلف محطة فارس قرب منطقة الجامعات في حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأفاد بصل بأن بين القتلى الصحفي محمد المنيراوي الذي يعمل في صحيفة ((فلسطين)) المحلية وزوجته في قصف استهدف خيمته بمنطقة السعافين جنوب منطقة "أبو صرار" في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
كما شنت الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية غارات على منازل وخيم تؤوي نازحين في خان يونس وغزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، بحسب بصل.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي إنه بناء على توجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الغارات الواسعة التي استهدفت من خلالها عشرات الأهداف، بدأ الجيش بفرضٍ متجدد للاتفاق بعد خرقه من قبل حماس.
وأضاف البيان أنه في إطار الهجمات، وبقيادة قيادة المنطقة الجنوبية، استهدف الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) أكثر من 30 ناشطا من مستويات القيادة في الفصائل العاملة في قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش سيواصل فرض الاتفاق، وسيردّ بقوة على أي خرق.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "تم تحييد عشرات من قادة حماس في عملية عسكرية مكثفة نفّذها الجيش منذ الأمس، بالإضافة إلى استهداف عشرات من البنى التحتية".
وتابع كاتس في بيان صحفي "لا توجد ولن تكون أي حصانة لأي عنصر من قيادات تنظيم حماس لا لأصحاب البدلات ولا للمتوارين في الأنفاق"، لافتا إلى أن الجيش تلقى "توجيها بالتحرك بعنف ضد كل أهداف حماس، وسيكون الأمر كذلك أيضا في المستقبل".
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي كل من "يهاجم جنود الجيش وينتهك الاتفاقات سيدفع الثمن كاملا".
وتعليقا على ذلك، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان على لسان الناطق باسمها محمد الحاج موسى، الغارات الإسرائيلية، معتبرا إياها "انتهاك واضح من جانب الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال موسى "ارتكاب المجازر بحق المدنيين يؤكد أن الاحتلال يواصل عدوانه الممنهج على المدنيين والأطفال في غزة، اضافة إلى استمراره بسياسة الاغتيالات، مستخدماً ذرائع واهية وكاذبة لتبرير جرائمه".
وأضاف موسى أن "الاحتلال لم يلتزم بشكل كامل ببنود الاتفاق، لا إنسانياً ولا ميدانياً، وما زال يرتكب خروقات يومية واضحة"، مشيرا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، التزمت فصائل المقاومة الفلسطينية التزاماً كاملاً ببنوده، ولم تقم بأي خرق للاتفاق.
وطالب موسى الوسطاء باتخاذ موقف "حازم وجاد تجاه الخروقات المتكررة لحكومة الاحتلال، وضمان تنفيذ بنود الاتفاق"، محملا الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار "جرائم الاحتلال وعليها إلزامه، لا تبرير انتهاكاته".
وجاء التصعيد العسكري في أعقاب حادثة إطلاق على آلية إسرائيلية في منطقة حي "الجنينة" بمدينة رفح جنوب القطاع، بحسب ما أفادت السلطات الإسرائيلية واتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالوقوف خلفها الأمر الذي نفته الحركة.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب صباح اليوم مقتل رقيب احتياط (37 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها خلال الحادثة في رفح دون نشر مزيد من التفاصيل حولها.
من جهتها، قالت الإذاعة العبرية العامة "وفقًا لتحقيق أولي أجراه الجيش، أطلق مسلحون النار على حفارة عسكرية تعمل في حي الجنينة ما أسفر عن مقتل الرقيب وبعد ذلك بوقت قصير، أطلقت العناصر قذائف (آر بي جي) باتجاه القوات، ما أصاب مركبة مدرعة، دون وقوع إصابات إضافية".
وتابعت أن المنطقة تقع على الجانب الشرقي من الخط الأصفر وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، علما أن الخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما يزال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وفي أعقاب الحادثة، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه يوم أمس (الثلاثاء) الجيش بشن "هجمات قوية" بشكل فوري على قطاع غزة.
في المقابل، نفت حركة حماس الليلة أي علاقة لها بحادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الحركة في بيان إن "القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على مناطق من قطاع غزة يمثل انتهاكاً صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة أن الهجوم "امتداد لسلسلة خروقات ارتكبت خلال الأيام الماضية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واستمرار إغلاق معبر رفح".
![]()  | 
                     
                        
                     | 
                    ![]()  | 
                    انقلها الى... : | 
| 
                China
                Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号  |