| arabic.china.org.cn | 29. 10. 2025 | ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                    ![]()  | 
                
الخرطوم 28 أكتوبر2025 (شينخوا) أدانت الأمم المتحدة الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين، والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني في مدينة الفاشر وما حولها بولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وقال فريق الأمم المتحدة القطري للعمليات الإنسانية في السودان، في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء)، "إن المجتمع الإنساني في السودان يدين بأشد العبارات الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني في مدينة الفاشر وما حولها، شمال دارفور".
وأضاف البيان "أن المجتمع الإنساني في السودان يشعر بالفزع إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بوقوع انتهاكات واسعة النطاق"، مشيراً إلى أن تلك التقارير تتحدث عن "عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وهجمات على المدنيين على طول طرق الهروب، ومداهمات من منزل إلى منزل، بالإضافة إلى وضع عقبات تمنع المدنيين من الوصول إلى بر الأمان".
وأوضح البيان أن "العاملين في المجال الإنساني يواصلون عملهم رغم المخاطر الكبيرة لتقديم المساعدات إلى الآلاف الذين فروا إلى منطقة طويلة والمناطق المحيطة بها"، مشيراً إلى أن "الوصول إلى الفاشر ما يزال مقيداً بشدة، مما يحد من القدرة على الاستجابة في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة".
ودعا الفريق القطري للعمليات الإنسانية المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والجهات المانحة، إلى التحرك العاجل من أجل حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وضمان المرور الآمن والوصول الإنساني، من خلال السماح للمدنيين بالفرار بأمان وكرامة، وتسهيل وصول وكالات الإغاثة بشكل مستمر ودون عوائق إلى المدنيين المحاصرين في الفاشر.
وشدد البيان على أهمية ضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها لمنع تكرارها.
يذكر أن الفريق القطري للأمم المتحدة، هو الهيكل الذي ينسق عمل كيانات الأمم المتحدة في بلد معين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويتكون فريق الأمم المتحدة القطري من جميع كيانات الأمم المتحدة المسؤولة عن قضايا التنمية المستدامة والطوارئ والانتعاش والتحول في البلدان.
في المقابل، نفى تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، - وهو تحالف تأسس في 22 فبراير الماضي ويضم قوات الدعم السريع وعدداً من الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والقوى المدنية - الاتهامات الموجهة إلى قواته بشأن ارتكاب انتهاكات في مدينة الفاشر.
وقال التحالف في بيان صحفي إن جهات معادية للتحالف وقوات الدعم السريع تقوم بفبركة وصناعة مشاهد لانتهاكات مزعومة في شمال دارفور، مؤكداً أن "تحالف تأسيس لديه موقف ثابت يرتكز على إدانة أي انتهاكات، وسنعمل على تكوين لجان تحقيق للتحقق من صحة الادعاءات".
وأضاف البيان "أن قوات التحالف التي أجلت ما يقارب 800 ألف مدني من الفاشر خلال العمليات العسكرية إلى مناطق آمنة، ليس من المعقول أن تقوم بانتهاكات ضد المدنيين بعد تحرير المدينة".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في 26 أكتوبر الجاري، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني وحلفائه.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس (الاثنين)، إن الجيش السوداني انسحب من مدينة الفاشر "لتقديرات عسكرية".
وبحسب فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح، فإن الفاشر شهدت في الفترة ما بين 26 و27 أكتوبر الجاري، نزوح نحو 26 ألفاً و30 شخصاً بسبب الاشتباكات المستمرة في المدينة.
ومنذ 10 مايو 2024، شهدت الفاشر مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وشاركت إلى جانب الجيش عدد من الحركات الدارفورية المسلحة التي وقعت مع حكومة السودان اتفاق سلام جوبا عام 2020، أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حرباً خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل السودان وخارجه.
![]()  | 
                     
                        
                     | 
                    ![]()  | 
                    انقلها الى... : | 
| 
                China
                Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号  |