كوالالمبور 27 أكتوبر 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الإثنين)، إن الصين عازمة على حماية نظام التجارة متعدد الأطراف بعزيمة أكبر، ومستعدة للعمل مع جميع الأطراف للتمسك بتعددية حقيقية.

أدلى لي بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة في الاجتماع الخامس لقادة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة المنعقد اليوم في كوالالمبور، ماليزيا.

وأشار لي في كلمته إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال ذات مرة إن "الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع هو الطريق الصحيح الوحيد أمام البشرية".

وأوضح أنه منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ قبل أكثر من ثلاث سنوات، فقد استمر التعاون الاقتصادي والتجاري بين أعضائها في التعمق رغم الزخم الاقتصادي العالمي الضعيف بشكل عام، فيما حافظ الاقتصاد الإقليمي على نمو سريع نسبيا.

وأضاف أنه خلال هذه العملية، لعبت الاتفاقية دورا مهما لا يمكن الاستغناء عنه، من خلال توسيع مساحة التنمية المشتركة بين الأعضاء، وتوفير آلية لحماية الأمن الاقتصادي، وبناء منصة لدفع التعاون الابتكاري.

وأشار لي إلى أن المشهد الدولي الحالي في مجالي الاقتصاد والتجارة يشهد تغيرات معقدة، مع تصاعد الأحادية والحمائية، ما يشكل مخاطر كبيرة على المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى التعاون بشكل أوثق لمواجهة التحديات المشتركة والعمل بشكل جماعي لدفع التنمية.

كما دعا إلى تعزيز سوق إقليمية أكثر انفتاحا من خلال تعزيز الارتباطية السوقية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتسريع عملية التوسيع، ودعم المتقدمين، مثل منطقة هونغ كونغ الصينية، للانضمام إلى الاتفاقية.

وحث لي جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لتعزيز تحسين الاتفاقية وتحديثها، مؤكدا أن على جميع الأطراف تنفيذ التزاماتهم بشكل كامل بموجب الاتفاقية بجودة عالية، والمواءمة النشطة مع قواعد الاقتصاد والتجارة الدولية عالية المعايير، واستكشاف آفاق أوسع للتعاون في مجالات مثل الوصول إلى الأسواق، والمشتريات الحكومية، والقطاعات الرقمية والخضراء، وسلاسل الصناعة والإمداد.

وشدد لي على أن الصين ستواصل دعم مركزية الآسيان، وستعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على استقرار نظام التجارة متعدد الأطراف على الصعيد الإقليمي.

وأكد أن الصين مستعدة لتجميع الحكمة والجهود مع جميع الأطراف لتحقيق نتائج أكثر عملية في إطار تعاون اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وخلق مستقبل مشرق للازدهار المشترك.

وأشار القادة الآخرون المشاركون في الاجتماع إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه زيادة كبيرة في عدم الاستقرار وعدم اليقين، وأن نظام التجارة متعدد الأطراف قد تأثر بشكل ملحوظ.

وقالوا إنه منذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة - وهي أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم - حيز التنفيذ، فقد أسهمت بشكل فعّال في تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما في المنطقة، ولعبت دورا إيجابيا في تحسين مرونة النمو الاقتصادي الإقليمي، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية.

ودعا القادة جميع الأطراف إلى تعزيز بناء الآليات، والتدعيم النشط لتوسيع العضوية، وإطلاق العنان للإمكانات بشكل مستمر، وتحقيق مزيد من النتائج الجوهرية في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات.

كما حثّ القادة جميع الأطراف المعنية على حماية نظام التجارة متعدد الأطراف الذي يتسم بالحرية والنزاهة والانفتاح، والاستفادة بشكل أفضل من التنمية التحويلية لمختلف الدول، فضلا عن تحقيق نمو تطلعي وشامل في المنطقة.

وقد صدر أيضا بيان مشترك للقادة في ختام الاجتماع.