مرجعيون، جنوب لبنان 24 أكتوبر 2025 (شينخوا) قتل قيادي في حزب الله اللبناني اليوم (الجمعة) في غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفته داخل سيارته في بلدة تول التابعة لمدينة النبطية بعمق جنوبي لبنان، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية، في الوقت نفسه شددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على أهمية بناء مؤسسات لبنانية قوية في جنوبي لبنان.

وقالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية "نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة على طريق بلدة تول قرب محلات حسيب عواضة، وقد إندلعت النيران في السيارة المستهدفة".

وبدوره، أشار مصدر في مخابرات الجيش اللبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن "القتيل في الغارة الإسرائيلية على سيارة في بلدة تول قيادي في حزب الله ويدعى عباس حسن كركي من بلدة حاروف دون إعطاء المزيد من التفاصيل".

ونعى حزب الله عصر اليوم أحد عناصره والمدعو عباس حسن كركي وقال في بيان مقتضب لقد ارتقى على طريق القدس.

وفي السياق ذاته، أغارت مسيرة إسرائيلية على جرافة في بلدة الخيام الواقعة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ما أدى إلى احراقها، كما أغارت مسيرة بصاروخ على الطرف الشرقي لبلدة ميس الجبل، وفق الوكالة الوطنية الرسمية.

من جهتها، عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان "عن قلقها البالغ إزاء تقارير حول وقوع قصف قرب عدد من المدارس في لبنان".

وأضافت "يجب أن تبقى المدارس أماكن آمنة ومحمية، لا أماكن للخوف فعندما يطال العنف الصفوف الدراسية، فإنه يُحطِّم شعور الأطفال بالأمان ويترك في نفوسهم ندوبًا تدوم مدى الحياة".

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.

من ناحية أخري، شدد رئيس قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا اليوم (الجمعة) على أهمية بناء مؤسسات لبنانية قوية في جنوبي لبنان وتعميق ثقة المجتمع وإرساء أسس متينة للمستقبل.

وجاء كلام أبانيارا في احتفال أقيم في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة بغرب جنوبي لبنان، إحياء لمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، وفقا لبيان صادر عن اليونيفيل.

وذكر البيان "شهد الاحتفال أيضا حدثا مهما آخر، وهو الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد القرار 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي كرّس دور المرأة واعترف بمساهماتها في السلام والأمن العالميين".

وكان من بين الحاضرين وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي ممثلا للحكومة اللبنانية، واللواء حسان عودة ممثلا القوات المسلحة اللبنانية، وقادة محليين ورجال دين وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان.

يذكر أن الاحتفال بالمناسبة هذا العام هو الأول منذ عامين، حيث حال تصاعد النزاع على طول الخط الأزرق العام الماضي دون إقامة مثل هذه الاحتفالات.

ويتم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة سنوياً في 24 أكتوبر، يصادف الذكرى السنوية لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيّز النفاذ في عام 1945، ولبنان أحد الأعضاء المؤسسين الخمسين للأمم المتحدة الذين وقّعوا على الميثاق. /نهاية الخبر/