بيروت 23 أكتوبر 2025 (شينخوا) طالب كبار المسؤولين اللبنانيين اليوم (الخميس) لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية والضغط عليها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان.

وأبلغ الرئيس اللبناني جوزاف، رئيس لجنة مراقبة الجديد الجنرال الأمريكي جوزيف كليرفيلد خلال اجتماعهما اليوم بحسب الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية "ضرورة تفعيل عمل اللجنة لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتتالية على لبنان وانتهاك اتفاق 27 نوفمبر 2024".

وكانت اللجنة تشكلت كآلية بموجب اتفاق 27 نوفمبر لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل وتترأسها الولايات المتحدة وتضم ممثلين عن فرنسا وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) والجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وأكد عون أن "لبنان، الذي التزم الاتفاق منذ إعلانه، يعلق آمالا كبيرة على عمل اللجنة في المساعدة على إعادة الاستقرار إلى منطقة الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي لا مبرر لها وغير مقبولة، خصوصاً أنها تستهدف مدنيين ومؤسسات تجارية وصناعية".

وطالب "بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى يتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الجنوبية الدولية".

ونوه عون "بما حققه الجيش حتى الآن لجهة تنظيف الأماكن التي حل فيها وإزالة المظاهر المسلحة والكشف عن الأنفاق ومصادرة كل أنواع الأسلحة والذخائر على رغم الصعوبة الجغرافية للجنوب".

وأشار إلى ان "اي مساعدة تقدمها اللجنة ستساعد حتما على إنهاء الوضع غير الآمن في المناطق الحدودية بحيث ينعم أهلها من جديد بالاستقرار والأمان، وهذا الواقع هو لمصلحة الجميع لأن ما من أحد من اللبنانيين يريد العودة إلى حالة الحرب".

من جانبه، أطلع الجنرال كليرفيلد، الرئيس عون على أجواء اجتماع اللجنة الأخير، مشيرا إلى أن "اجتماعاتها ستصبح دورية بهدف العمل على تثبيت وقف الاعمال العدائية في الجنوب"، لافتا إلى وضع سلسلة خطوات لتحقيق هذا الهدف.

كذلك التقى كليرفيلد، رئيس البرلمان نبيه بري، وأوضح بيان صدر عن مكتب الأخير، أنه أثار خلال اللقاء "موضوع مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية بما في ذلك الغارات الجوية التي استهدفت وما تزال المدنيين والبنى الإقتصادية والصناعية والزراعية في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية".

ووصف بري استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق لبنانية على طول خط الحدود بأنّه "انتهاك واضح لاتفاق وقف الأعمال العدائية وتعطيل لتنفيذ القرار الأممي 1701".

وفي الإطار ذاته، التقى رئيس الوزراء نواف سلام، الجنرال كليرفيلد، وأكد خلال اللقاء، بحسب بيان صدر عن مكتبه، أنّ "لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، وفق خطة الجيش اللبناني".

وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت في 5 أغسطس الماضي حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش إعداد خطة لتنفيذ القرار قبل نهاية 2025، وهي الخطة التي قدمها الجيش للحكومة في 5 سبتمبر الماضي وسط اعتراض وزراء "الثنائي الشيعي" (حركة أمل وحزب الله).

وشدد سلام في المقابل أن "على إسرائيل أن تقوم بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة".

وفي السياق ذاته، كانت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت في وقت سابق اليوم مرتفعات جنتا في سلسلة جبال لبنان الشرقية وأطراف بلدة شمسطار في منطقة البقاع بشرق البلاد، بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية.

وقد أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة في بيان أن "الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي على السلسلتين الشرقية والغربية أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين، أحدهما في منطقة جنتا، والآخر في شمسطار".

وفي الإطار ذاته، أفادت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي في تصريح بأن الغارات أدت إلى تحطم ألواح زجاج نوافذ ثانويتي شمسطار وطاريا ما أدى إلى تعرض عدد من التلاميذ لإصابات طفيفة وإلى حالات هلع بين الطلاب.

وكان اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، لكن وبرغم الاتفاق ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات يومية في جنوب وشرق لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" (حزب الله) في حين ماتزال إسرائيل تحتفظ بوجود عسكري في خمس نقاط حدودية لبنانية. /نهاية الخبر/