غزة 21 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ما سمعته من الوسطاء والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطمأن أن الحرب في قطاع غزة انتهت.

وقال رئيس الحركة في قطاع غزة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية، في بيان صحفي مقتضب، "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية".

وأضاف الحية "ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأمريكي يُطمئننا أن الحرب في غزة انتهت"، معربا عن ثقة الحركة وعزمها على تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بشكل كامل.

وتابع الحية أن التظاهرة الدولية الكبرى والرئيس الأمريكي أكّدا أن الحرب في غزة انتهت، مؤكدا ضرورة زيادة كميات المساعدات لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ زهاء مليوني نسمة في ظل الأزمات التي يعيشونها.

ويأتي ذلك في ظل التطورات الميدانية وتصعيد إسرائيلي نفذ خلاله الجيش عشرات الهجمات داخل القطاع أول أمس الأحد بعد تفجير آلية هندسية تابعة له ما أدى إلى مقتل 44 فلسطينيا.

وارتكب الجيش الإسرائيلي "80 خرقا موثقا منذ إعلان وقف الحرب في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني"، بحسب المكتب الإعلامي في غزة.

ووفق وزارة الصحة في غزة فإن 80 فلسطينيا قتلوا وأصيب 303 أخرون منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري.

وبشأن رفات الجثامين المتبقية في القطاع، أكد الحية أن حركته جادة "لاستخراج جثامين كل المحتجزين من الأسرى الإسرائيليين"، مشيرا إلى أنها تجد "صعوبة بالغة في استخراج الجثامين ونواصل محاولاتنا".

وفي السياق ذاته، زار وفد أمني إسرائيلي أمس (الاثنين) القاهرة، حيث أجرى مباحثات مع الجانب المصري حول المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب مصادر مصرية مطلعة.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع الجانب المصري المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح البري، وآلية إعادة إعمار غزة.

وأوضحت أن الجانبين اتفقا على إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والسماح بسفر المرضى الفلسطينيين في غزة على أن تتكون أول دفعة من 50 مريضا فلسطينيا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتناولت المباحثات كذلك كيفية إعادة إعمار قطاع غزة، وإدخال قوة دولية مشتركة بقيادة مصر لتحقيق الأمن في قطاع غزة، وآلية تسليم سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن مصر طلبت من الجانب الإسرائيلي ضبط النفس وتثبيت وقف إطلاق النار، والانخراط في مباحثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة.

في الوقت نفسه، ما يزال وفد حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية، موجودا في مصر، حيث يجري مباحثات مع الجانب المصري حول آلية تسليم الحكم في غزة، وانسحاب حماس من المشهد السياسي والأمني بالقطاع.

وأوضحت المصادر، أن حماس ناقشت أيضا مع الجانب المصري "الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده قريبا في القاهرة برعاية مصرية".

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري أفرجت حركة حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة و14 جثة من أصل 28.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بالإضافة إلى 1718 اسيراً من غزة اعتقلتهم منذ السابع من أكتوبر 2023 و150 جثمانا.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة من 20 بندا لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، قبل أن يعلن قبول الطرفين بالمرحلة الأولى منها.

وفي التاسع من أكتوبر الجاري، أعلنت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق شامل بشأن آليات تنفيذ المرحلة الأولى، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع. /نهاية الخبر/