arabic.china.org.cn | 20. 10. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
القدس/ غزة 19 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم (الأحد) أنه سيرد بـ"قوة كبيرة" ضد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أعقاب ما وصفه بـ"الانتهاكات المتكرّرة" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش "سيرد بقوة كبيرة ضدّ البنى التحتية الإرهابية وضدّ عناصر حماس" في أعقاب "الانتهاكات المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار"، و"الهجوم الإجرامي" الذي نفذته عناصر الحركة.
وجاء في البيان "يُجدّد جيش الدفاع تحذيره: من أجل سلامتكم ونظرًا للغارات الجارية، تواجدوا فقط في الجهة الواقعة غرب الخط الأصفر".
وأرفق المتحدث العسكري البيان بخريطة حدد عليها "منطقة حمراء"، محذرا من أن "هذه المنطقة تعتبر منطقة قتال خطيرة جدًا"، داعيا كل من لا يزال متواجدا داخلها إلى "الإخلاء غربًا فورًا".
بالتزامن، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر باتخاذ "إجراءات صارمة" ضد ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" في غزة.
وقال المكتب في بيان "في أعقاب انتهاك حماس لوقف إطلاق النار، أجرى رئيس الوزراء نتنياهو مشاورات مع وزير الدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية".
وأضاف البيان أن نتنياهو "أمر باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم شن غارات جوية وقصف مدفعي على منطقة رفح جنوب قطاع غزة لإزالة ما وصفها بـ"تهديدات" وتدمير "فتحات أنفاق عملياتية ومبان عسكرية رصدت داخلها أنشطة لعناصر إرهابية".
وقال أدرعي في بيان إن من وصفهم بـ"مخربين" أطلقوا في وقت سابق اليوم قذائف مضادة للدروع وفتحوا النار نحو "آليات هندسية تابعة لجيش الدفاع عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط الاتفاق".
ووصف الجيش الحادث بأنه "خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أنه "سيرد بقوة" على أي هجمات تستهدف قواته.
في المقابل، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس علمها بوقوع "أية أحداث أو اشتباكات" في منطقة رفح، مؤكدة "التزامها الكامل" بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء قطاع غزة الساري منذ العاشر من أكتوبر الجاري.
وقالت الكتائب في بيان "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضاف البيان أن الكتائب "لا علم لها بأية أحداث او اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال".
وجاء في بيان الكتائب أن "الاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ".
وتابع البيان "وعليه فلا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".
يأتي ذلك في ظل توترات بين حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، ويتضمن بنودًا لتبادل الأسرى والجثامين بين الجانبين.
وتصاعدت الخلافات خلال الأيام الأخيرة بين الحركة وإسرائيل بشأن جثامين المحتجزين الإسرائيليين المتبقية في قطاع غزة.
وكان من المقرر أن تسلم حماس جميع الجثامين مع الأسرى الأحياء يوم الإثنين الماضي، لكنها لم تفعل ذلك، مشيرة إلى "صعوبات في العثور على الرفات" تحت أنقاض الدمار الذي خلّفته الحرب، في حين اتهمت إسرائيل الحركة بـ"المماطلة".
واليوم، أعلنت كتائب القسام أنها عثرت على جثة أحد المحتجزين الإسرائيليين خلال عمليات البحث الجارية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ستسلم الجثة "عندما تسمح الظروف الميدانية بذلك".
وقالت الكتائب في بيان إنها "عثرت اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث المتواصلة"، مضيفة أنها "ستقوم بتسليمها اليوم في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة لذلك".
وحذرت القسام من أن أي تصعيد اسرائيلي "سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما سيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أنها تسلّمت جثامين 15 فلسطينيا من السلطات الإسرائيلية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت الوزارة في بيان إنها تسلّمت "جثامين 15 فلسطينيا تم الإفراج عنهم اليوم من الجانب الإسرائيلي بواسطة الصليب الأحمر الدولي".
وبذلك يرتفع عدد الجثامين التي تسلّمتها الوزارة التي تديرها حركة حماس في غزة من الجانب الإسرائيلي إلى 150 منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة أن طواقمها الطبية تتعامل مع الجثامين وفق الإجراءات والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدا للفحص والتوثيق والتسليم إلى ذويهم، مشيرة إلى أن بعض الجثامين "تحمل آثار تنكيل وضرب، وتظهر عليها علامات تكبيل للأيدي وتعصيب للأعين".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، أفرجت حركة حماس عن 20 محتجزا إسرائيليا حيا و13 جثة من أصل 28، وفق مصادر رسمية.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 1718 أسيرا من قطاع غزة كانت قد اعتقلتهم منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، قبل أن يعلن الطرفان موافقتهما على المرحلة الأولى منها.
وفي التاسع من أكتوبر، أعلنت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق شامل بشأن آليات تنفيذ المرحلة الأولى، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وتتضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |