القدس/ غزة 19 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) شن غارات جوية وقصف مدفعي على منطقة رفح جنوب قطاع غزة لإزالة "تهديدات" بعد إطلاق النار نحو آليات هندسية تابعة له، فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان "في وقت سابق اليوم، أطلق مخربون قذائف مضادة للدروع وفتحوا النار نحو آليات هندسية تابعة لجيش الدفاع عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط الاتفاق".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي "بدأ شن غارات من الطائرات الحربية وقصف مدفعي على منطقة رفح لإزالة تهديدات ودمر عدة فتحات أنفاق عملياتية ومباني عسكرية رصدت داخلها أنشطة لعناصر إرهابية".

وتابع "الحديث عن خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيرد جيش الدفاع بقوة".

وقبل ذلك، أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية بأن الجيش شن صباح اليوم غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ردا على تفجير استهدف آلية قوة عسكرية في المنطقة.

ولم تعلن على الفور أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن الحادث في رفح.

وقالت القناة ((14)) الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة.

وبالتزامن، أفادت قناة ((كان)) الإسرائيلية بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت هدفا في جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين قالت إنهما حاولا اجتياز ما يسمى بـ"الخط الأصفر" شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أنها أبلغت عن مقتل الفلسطينيين لكنها لا تستطيع الوصول إلى المنطقة.

من جهتها، أكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بمواصلة "خرق الاتفاق واختلاق الذرائع".

وقال عضو المكتب السياسي في حماس عزت الرشق في بيان إن "حماس تؤكد التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتشدد على أن الاحتلال هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".

وأضاف الرشق أن "محاولات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التنصل من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق".

وتأتي هذه التطورات في وقت تتبادل فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ العاشر من أكتوبر، والذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبرعاية أمريكية بعد مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين.

وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. /نهاية الخبر/