غزة 17 أكتوبر 2025 (شينخوا) أفادت مصادر فلسطينية مساء اليوم (الجمعة) بفتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر في كلا الاتجاهين الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الأولوية بالسفر لفئة جرحى الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أولوية السفر بالأيام الأولى لإعادة عمل المعبر الواصل القطاع الساحلي بالعالم الخارجي ستكون لسفر الجرحى وحملة الجوازات المصرية.

وأوضحت المصادر أن 50 جريحا فلسطينيا مع مرافقيهم سيسمح لهم بالمغادرة يوميا خلال الأيام الأولى من عمل المعبر، على أن يتم توسيع الآلية تدريجيا لتشمل فئات أخرى من المسافرين لاحقا.

وبحسب المصادر، فإن السفارة الفلسطينية في مصر ستتولى تنسيق إجراءات عودة الفلسطينيين من القاهرة والخارج إلى قطاع غزة بالتنسيق مع السلطات المصرية والجهات الدولية.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعيد انتشاره في محيط المعبر بحيث يتمركز على مسافة كيلو متر واحد من جميع الاتجاهات.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رجح يوم أمس (الخميس) على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط في إيطاليا بفتح معبر رفح الأحد المقبل.

وقال ساعر بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة "نقوم بكل الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك"، معربا عن أمله أن يتم فتح المعبر لأنه "تم القيام بكل شيء من أجل فتحه".

وسبق أن تراجعت إسرائيل عن قرارها بفتح المعبر والذي كان من المقرر تشغيله الأربعاء أمام حركة تنقل الفلسطينيين، في إطار الترتيبات المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير لأسباب فنية.

ونقلت الاذاعة العبرية عن مصدر إسرائيلي لم تكشف عن اسمه قوله في حينه إن "معبر رفح لن يُفتح الأربعاء لأسباب لوجستية"، مضيفًا أن إعادة تشغيله "تتطلب إرسال فريق للتحقق من الأوضاع الميدانية في المنطقة وهو ما يستغرق وقتًا".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء الماضي فرض عقوبات على حركة حماس شملت إغلاق معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى النصف، قبل أن تتراجع لاحقًا عن هذه الإجراءات عقب تسليم الحركة جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين.

ويأتي الجدل حول معبر رفح في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

وكانت إسرائيل قد أغلقت معبر رفح من الجانب الفلسطيني منذ عدة أشهر ومنعت الحركة عبره بالتزامن مع العملية العسكرية التي أدت إلى تهجير سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة.