طرابلس 17 أكتوبر 2025 (شينخوا) تسببت محاولة اغتيال مسؤول أمني ليبي يوم الخميس باندلاع اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة في مدينة الزاوية الليبية بين تشكيلات محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وذكرت تقارير إعلامية محلية منها أن آمر مكتب الدوريات والتمركزات بالمنطقة الغربية في ليبيا محمد الفيتوري تعرض لإطلاق نار كثيف على الطريق الساحلي من مدينة الزاوية، مما أدى إلى إصابته هو ومرافقه عبد الرحمن كارزو بجروح استدعت نقلهما إلى إحدى مستشفيات المدينة حيث يتلقيان العلاج في غرفة العناية الفائقة.

وفي أعقاب ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة قرب طريق مصفاة الزاوية بين عناصر تتبع آمر قوة الإسناد الأولى ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية محمد بحرون المعروف باسم "الفار"، التابع لوزارة الداخلية، ومجموعة مسلحة محلية تعرف باسم "الكابوات" تابعة لوزارة الدفاع.

وأوضح شهود عيان أن الاشتباكات امتدت غرب المدينة على طول الطريق الساحلي، حيث سادت حالة من الذعر بين المدنيين، مما دفع عددا من المدارس إلى تعليق الدراسة حرصا على سلامة الطلاب.

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات الحكومية أو الأمنية بشأن هذه الاشتباكات أو الإجراءات المتخذة لاحتوائها، فيما اكتفى رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، بالإشارة في تدوينة على ((فيسبوك)) إلى أن "عصابات مُسلحة" في مدينة الزاوية "حاولت استهداف آمر مكتب الدوريات والتمركزات بالمنطقة الغربية محمد الفيتوري".

وتُعتبر هذه الاشتباكات الثانية من نوعها في غضون أقل من شهر في مدينة الزاوية الليبية التي تشهد توترات أمنية بين الحين والآخر نتيجة صراعات بين تشكيلات مسلحة متنافسة على النفوذ والسيطرة على الموارد.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل. أما الحكومة الثانية مكلفة من مجلس النواب وهي برئاسة أسامة حماد ومقرها في بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد. /نهاية الخبر/