الأمم المتحدة 15 أكتوبر 2025 (شينخوا) قال منسق الإغاثة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة توم فليتشر يوم الأربعاء إن الزيادة المقررة لعمليات تسليم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة واجهت انتكاسة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال فليتشر، الذي يشغل أيضا منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، "يجب ألا نفشل في التنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة"، مضيفا أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمكنا من بدء توسيع عملياتنا الإنسانية بعد شهور من الإحباط والعراقيل. لقد وصلت المواد الغذائية والأدوية والوقود والمياه وغاز الطهي والخيام إلى من يحتاجون إليها. وحققنا تقدما في فتح الطرق وإعادة تشغيل المخابز. وشاركنا الأسر فرحتها وارتياحها بعد لم شملها من جديد".

وأعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها خفضت إلى النصف عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات المسموح بدخولها إلى غزة، أي بما يقارب 300 شاحنة.

وزعمت السلطات الإسرائيلية أن هذا الخفض جاء نتيجة فشل حركة حماس في تسليم رفات الرهائن المتوفين.

وقال منسق الإغاثة لدى الأمم المتحدة إن على حماس أن تبذل جهودا كبيرة لإعادة جميع جثامين الرهائن المتوفين، وعلى إسرائيل السماح بتدفق كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية التي تعتمد عليها حياة الكثيرين.

وذكر فليتشر أن المجتمع الإنساني مصمم على إنقاذ الأرواح، مهما كانت العقبات، وأضاف "لن نقبل بأي تدخل في توزيع مساعداتنا".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي يرأسه فليتشر، إن الجهود الإنسانية على الأرض في غزة ما زالت مستمرة.

وأضاف المكتب أن شركاءه يدعمون إنتاج أو تسليم مئات الآلاف من الوجبات وطرود الخبز يوميا.

وأفاد المكتب أنه في يوم الاثنين، تم إغلاق الجانب الإسرائيلي من معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم على الحدود لتبادل الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين. ولم يكن بالإمكان تفريغ أي شحنات، ولم يُسمح سوى بجمع كميات محدودة من الإمدادات التي تم تخليصها مسبقا عبر المعابر من الجانب الغزي.

وذكر أنه يوم الثلاثاء، بقي المعبران مغلقين أمام دخول الإمدادات الإنسانية من الجانب الإسرائيلي. مع ذلك، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من جمع الشحنات التي تم تخليصها مسبقا من الجانب الغزي لدعم عمليات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والغذاء.

ووفقا للمكتب، تم تسهيل جميع المهمات الإنسانية السبع التي تطلبت تنسيقا مع السلطات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، فيما واجهت واحدة منها فقط عائقا ميدانيا قبل أن تُنجز في النهاية.

وأتاحت التحركات المنسقة للفرق بجمع الإمدادات من المعابر والمضي قدما في عملية فتح الطريق المؤدي إلى معبر زيكيم في الشمال، تحسبا لافتتاحه.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة يومية، "نحن جميعا نحاول التعايش مع هذا الوضع الجديد، ونحاول إيجاد طرق لزيادة حجم المساعدات بشكل كبير لتدخل عبر المزيد من المعابر وبكميات أكبر". /نهاية الخبر/