غزة 13 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الإثنين) تسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك قبل أن تسلمهم الأخيرة للجيش الإسرائيلي.

وقالت الكتائب في بيان "سلمنا اليوم جثامين تعود إلى الإسرائيليين : غاي إيلوز، يوسي شرابي، بيفين جوشي، ودانيال بيريز"، وجميعهم قُتلوا خلال الحرب على غزة.

من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تسلمت الجثامين داخل قطاع غزة، حيث جرت عملية النقل بحضور ممثلين عنها، حيث جرى تسليمها للجانب الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قوة مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) رافقت أربع توابيت إلى إسرائيل، وهي في طريقها لتحديد هوية أصحابها في معهد الطب الشرعي.

وقال الجيش "إن التشخيص سيُستكمل خلال الساعات المقبلة، وسيتم إبلاغ العائلات فور انتهاء الإجراءات الرسمية".

وأوضح أن "مراسم عسكرية أقيمت قبل نقل التوابيت من داخل قطاع غزة"، حيث لُفّت النعوش بالأعلام الإسرائيلية.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن إعادة أربعة جثامين فقط من المحتجزين الإسرائيليين في غزة "يعد إخلالًا بالتزامات" حماس، مضيفًا أن "كل تأخير أو امتناع متعمد سيُعتبر خرقًا فاضحًا للاتفاق وسيواجه وفقًا لذلك".

ونقلت قناة ((كان)) العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها إن حماس لا تزال تحتجز جثامين أخرى لم تُسلَّم بعد، فيما تمارس تل أبيب ضغوطًا على الوسطاء لتسريع استعادة بقية الجثامين والمعلومات المتعلقة بالمفقودين.

وأفرجت حركة حماس في وقت سابق اليوم عن 20 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة، في إطار صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية، وجهود دولية لتعزيز وقف إطلاق النار بعد عامين من الحرب الدامية.

فيما أطلقت إسرائيل في المقابل سراح نحو 1968 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا من سجونها.

وأضافت القناة أن وفدًا إسرائيليًا مكلّفًا بمتابعة تنفيذ الصفقة موجود حاليًا في مدينة شرم الشيخ المصرية لمواصلة المحادثات مع الوسطاء بشأن هذه المسألة.

من جهته، قال مسؤول بارز في حركة حماس، إنها تواجه "تعقيدات كبيرة" في تحديد مواقع جثامين الرهائن الإسرائيليين بسبب الدمار الواسع الذي خلّفه القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الجيش الإسرائيلي "قصف مناطق ثم جرّفها بالجرافات ونقل الركام منها، ما جعل من الصعب التعرف على أماكن دفن الجثامين".

وتابع أن حماس أبلغت الوسطاء والولايات المتحدة بهذه الصعوبات، وهناك "تفهم ومحاولات لإيجاد حلول فنية" للمساعدة في الوصول إلى الرفات

وأضاف المصدر "أن ما تعانيه إسرائيل في التعرف على جثامين أسراها يشبه مأساة آلاف العائلات الفلسطينية التي لا تزال تجهل مصير آلاف المفقودين الفلسطينيين"، داعيًا إلى عدم تجاهل هذه المعاناة الإنسانية. /نهاية الخبر/