مرجعيون، جنوب لبنان/ القدس 12 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم (الأحد) أن أحد جنودها أصيب إثر انفجار قنبلة ألقتها مسيرة إسرائيلية السبت قرب موقع لها في بلدة كفركلا جنوبي لبنان.

وقالت اليونيفيل في البيان إن "مسيرة إسرائيلية ألقت قبيل ظهر أمس، قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات اليونيفيل في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، تلقى على إثرها الإسعافات الأولية".

وأشار البيان إلى أن "جنود حفظ السلام كانوا قد رصدوا في وقت سابق طائرتين مسيّرتين تحلقان في محيط الموقع قبل وقوع الانفجار".

وأضاف أن "هذا الهجوم يعد الثاني من نوعه هذا الشهر الذي يستهدف جنود حفظ السلام بقنابل أطلقتها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي".

ووصف البيان الحادث بأنه "انتهاك خطير جديد للقرار 1701، واستخفاف مقلق بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفذون مهامهم بموجب تفويض مجلس الأمن".

ودعت اليونيفيل مجددا الجيش الإسرائيلي إلى وقف "جميع الهجمات" على جنودها أو بالقرب منهم، مشددة على أن عناصرها "يعملون من أجل تعزيز الاستقرار الذي التزمت كل من إسرائيل ولبنان بالحفاظ عليه".

في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن قواته عملت أمس لإبعاد "مشتبه فيهم حاولوا إعادة إعمار بنية تحتية عسكرية لحزب الله" في كفركلا، وذلك من خلال إلقاء "قنبلة يدوية".

وجاء في البيان أن "قوات اليونيفيل الدولية نقلت بعد ذلك وعبر الارتباط العسكري بلاغا يفيد بإصابة أحد عناصرها نتيجة القاء القنبلة اليدوية".

وأضاف أنه "تم التحقيق في الحادث، وجرى التأكيد على أنظمة الحفاظ على الأمان في تنفيذ غارات بالقرب من مواقع لقوات اليونيفيل".

وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه "سيواصل العمل ضد تموضع وأنشطة حزب الله" التي قال إنها تشكل "تهديدا" على إسرائيل.

وتابع "يؤكد جيش الدفاع أنه يعمل ضد محاولات إعادة ترميم بنى تحتية عسكرية لحزب الله الإرهابي والتي تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع التمييز الواضح بين ذلك وبين أنشطة قوات اليونيفيل".

وفي الثالث من أكتوبر الجاري، أعلنت اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب قواتها في بلدة مارون الراس، دون تسجيل إصابات.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لإنسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.