share
arabic.china.org.cn | 12. 10. 2025

مقابلة: ديلما روسيف: اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة في بكين يمثل "فرصة استراتيجية لتشكيل ملامح المستقبل"

arabic.china.org.cn / 13:12:34 2025-10-12

شانغهاي 12 أكتوبر 2025 (شينخوا) قالت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) إن اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة، المقرر عقده في بكين، "ليس مجرد احتفال بالماضي، بل فرصة استراتيجية لتشكيل ملامح المستقبل".

وأشارت روسيف إلى أنه "بعد مرور ثلاثين عاما على المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي يُعد حدثا تاريخيا، نعود إلى بكين بروح متجددة من العزم". وأضافت: "أتوقع ألا يكون هذا المؤتمر حدثا احتفاليا، بل لحظة محفزة تؤكد الالتزامات السابقة وتحدد أولويات جديدة وملموسة للجيل القادم".

ودعت روسيف إلى الانتقال "من المبادئ إلى التمكين - ومن الوعود إلى السياسات".

كما لفتت إلى أنه "حان الوقت لإزالة الحواجز التي لا تزال تحد من حياة النساء، وإنشاء أنظمة تعترف بهن ليس كمستفيدات، بل كعناصر فاعلة في التغيير".

وأكدت روسيف قائلة: "في عالم يواجه أزمات متعددة، النساء لسن مشكلة يجب حلها - بل هن حل يجب تبنيه"، مشيرة إلى أن اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة يجب أن يعكس هذه الحقيقة - ليس فقط في التصريحات، بل في الأفعال التي يستلهمها، مضيفة أن "التاريخ يدعونا مرة أخرى، وعلينا أن نستجيب بشجاعة ووضوح وإرادة جماعية".

ووصفت روسيف المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عُقد في بكين عام 1995 بأنه "لحظة فارقة في كفاحنا الجماعي من أجل المساواة بين الجنسين"، والذي نتج عنه إعلان ومنهاج عمل بكين - "التزام عالمي غير مسبوق بحقوق المرأة".

وقالت روسيف: "لقد غير (ذلك المؤتمر) النقاش العالمي، وقدم إطار عمل شاملا لاتخاذ إجراءات في 12 مجالا مهما - بما في ذلك الفقر والتعليم والصحة والعنف والمشاركة السياسية والبيئة. وبعد ثلاثين عاما، يظل إرثه ليس ذا صلة فحسب، بل أساسيا أيضا. فهذه المنصة ليست مجرد وثيقة تاريخية، بل هي خارطة طريق حية".

وعلى الرغم من التحديات المستمرة، أوضحت روسيف أن النساء لا ينتظرن التغيير، بل يقدنه. وأوضحت أن "تمكين النساء أمر أساسي لبناء مستقبل عادل ومستدام وسلمي. وأن روح بكين تدعونا لا إلى الاحتفال فقط ، بل إلى العمل بالإلحاح الذي يقتضيه تحقيق المساواة بين الجنسين".

وبصفتها رئيسة بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول بريكس، سلطت روسيف الضوء على دور المؤسسات المالية متعددة الأطراف في تعزيز التنمية الشاملة والمنصفة بين الجنسين.

وقالت: "التمويل ليس محايدا. فيجب علينا ألا نكتفي بتمويل النمو فحسب، بل أن نشكل أيضا نوعية التنمية التي نسعى إليها - تنمية شاملة ومستدامة ومنصفة".

وباعتبارها أول امرأة تتولى منصب رئيس بنك التنمية الجديد، ذكرت روسيف أن البنك يدعم المشاريع التي تعزز وصول النساء إلى المياه النظيفة والطاقة والنقل والإسكان، لا سيما في المجتمعات الريفية والمحرومة.

وذكرت روسيف أن "المكان الذي نستثمر فيه - ومن نستثمر فيه - يشكل المستقبل". وأضافت: "إذا أردنا تحقيق أهداف منصة عمل بكين وأجندة التنمية المستدامة 2030، فيجب على المؤسسات المالية أن توائم عملها مع الواقع المعاش للنساء. ويمكن لبنك التنمية الجديد أن يقود هذا التحول - ليس فقط من خلال تمويل المشاريع، ولكن أيضا من خلال تغيير منطق التنمية ذاته".

ونوهت روسيف إلى أن مبادرة الحوكمة العالمية التي طرحتها الصين تأتي في لحظة حاسمة من التاريخ، لافتة إلى أنه "من خلال تعزيز بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، تُحول المبادرة النمط بعيدا عن الهيمنة والأحادية نحو الشراكة والتقدم الجماعي".

وقالت إن "تقدم المرأة لا ينفصل عن تقدم البشرية. واسترشادا بهذا المبدأ، فإن مبادرة الحوكمة العالمية لديها القدرة على المساعدة في بناء عالم متعدد الأقطاب وسلمي وعادل، حيث المساواة بين الجنسين ليست مجرد شاغلا هامشيا، بل التزاما جوهريا". /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号