طرابلس 11 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلن مركز طب الطوارئ والدعم الليبي اليوم (السبت) العثور على 15 جثة لمهاجرين غير شرعيين على طول الساحل الغربي للبلاد خلال الأسبوع الماضي.

وقال المركز بيان نشره على صفحته الرسمية في ((فيسبوك)) إنه "تم خلال الأسبوع الماضي ... العثور على أشلاء لثلاثة جثامين في مليتة و12 جثماناً في زوارة، جميعهم لمهاجرين غير نظاميين" بعد مسح الساحل الغربي الممتد من مدينة زوارة إلى رأس جدير على بعد نحو 170 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.

وتابع أنه "جرى انتشال الجثث ونقلها للمشرحة للتشريح والتوثيق" قبل دفنها في مقبرة بمنطقة أبوكماش الواقعة شمال غرب ليبيا غير بعيد عن الحدود التونسية.

وأضاف المركز أنه "تم انتشال 8 جثامين الأسبوع الماضي، و26 قبلها من زوارة وأبو كماش ومليتة، إضافةً إلى نقل 5 جثامين من طرابلس لدفنهم في زوارة، و7 جثامين من زوارة إلى طرابلس بعد التعرف عليها لتسليمهم لذويهم".

وأكد أنه سيواصل القيام بعمله وفق الإجراءات المتبعة، بما في ذلك عمليات المسح والانتشال والتشريح والدفن، وذلك حفاظا على الكرامة الإنسانية.

وتشهد المدن الساحلية الليبية تزايدا في عمليات انتشال جثث مهاجرين غير شرعيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو السواحل الأوروبية.

وكان مكتب البحث والإنقاذ البحري بفرع الإدارة العامة لأمن السواحل التابع لمدينة طبرق بشرق ليبيا، قد أعلن في 25 يوليو الماضي، عن انتشال 5 جثث لمهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 10 آخرين كان مركبهم قد غرق في عرض البحر أثناء محاولتهم العبور إلى السواحل الأوروبية.

وتحولت ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية إلى مقصد لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين معظمهم من الأفارقة الراغبين في عبور البحر المتوسط باتجاه الشواطئ الأوروبية.

وتُشير أخر بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه يوجد حاليا في ليبيا 894 ألفا و890 مهاجرا من 45 جنسية مختلفة موزعين على 100 بلدية في أرجاء البلاد.

وتنحدر النسبة الأكبر من هؤلاء المهاجرين من خمس دول أساسية، هي السودان بنسبة 35%، تليها النيجر بنسبة 21%، ثم مصر بنسبة 19%، وتشاد بنسبة 9%، ثم نيجيريا بنسبة 3%.

ويرى مراقبون أن انعدام الأمن والفوضى في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام عام 2011، ساهم في تزايد عدد هؤلاء الحالمين بالهجرة في ليبيا.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، والثانية كلّفها مجلس النواب، وهي برئاسة أسامة حماد، في بنغازي شرق البلاد. /نهاية الخبر/