arabic.china.org.cn | 11. 10. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
القاهرة 11 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (السبت) اكتشاف قلعة عسكرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة (1550: 1069 قبل الميلاد) في محافظة شمال سيناء، شرق القاهرة.
وذكرت الوزارة في بيان أن "البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، اكتشفت قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة تعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط".
ويعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين، بحسب البيان.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن "الكشف عن هذه القلعة الضخمة خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، وكل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها".
وأضاف أن أعمال الحفائر أسفرت عن "الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى 11 برجا دفاعيا تم الكشف عنهم حتى الآن".
كما تم الكشف عن "البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، حيث واجهت البعثة تحديات كبيرة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي غطت أجزاء واسعة من الموقع"، وفق المسؤول المصري.
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، أن البعثة كشفت أيضاً عن "سور زجزاجي - متعرج- بطول 75 مترا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية خصصت للجنود، وهو تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة يعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية".
وتم العثور كذلك على "كسرات وأوان فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الـ 18، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول".
كما وجدت "كميات من أحجار بركانية يرجح أنها نقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت مركزا متكاملا للحياة اليومية للجنود".
بدوره، أوضح الدكتور هشام حسين رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن الدراسات الأولية أثبتت أن "القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة".
وأشار إلى أن البعثة تأمل في استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بالقلعة، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.
ولفت إلى أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية.
وتعد هذه القلعة إضافة جديدة لسلسلة القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، من أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة./ نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |