share
arabic.china.org.cn | 11. 10. 2025

حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ترفض أي "وصاية أجنبية" على إدارة قطاع غزة

arabic.china.org.cn / 13:24:41 2025-10-11

غزة 10 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت حركات المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم (الجمعة) في بيان مشترك، رفضها القاطع لأي "وصاية أجنبية" على قطاع غزة، مؤكدة أن "تحديد شكل إدارة القطاع وأسس عمل مؤسساته شأن فلسطيني داخلي" يقرره الفلسطينيون أنفسهم.

وقالت الحركات الثلاث في بيانها، إن "الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد مستقبل قطاع غزة وإدارته عبر توافق وطني شامل"، معربة في الوقت نفسه عن استعدادها "للاستفادة من المشاركة العربية والدولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزز حياة كريمة لشعبنا ويحفظ حقوقه في أرضه".

وجاء البيان في أعقاب الإعلان وبدء تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، برعاية مصرية وقطرية، ويتضمن إدخال مساعدات وتبادل أسرى، ووصفته الفصائل بأنه "إنجاز وطني" أنهى مرحلة من "حرب الإبادة" التي شنتها إسرائيل، وفق تعبيرها.

وثمّنت الفصائل "الجهود الجبارة للوسطاء الأشقاء في مصر وقطر وتركيا"، داعية الولايات المتحدة والدول الراعية إلى "مواصلة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها".

كما عبّرت عن "تقديرها للحراك العالمي التضامني مع فلسطين وغزة"، معتبرة أنه "رسالة قوية بأن قضية شعبنا سياسية وإنسانية عالمية".

وأكدت الحركات الثلاث أن ما تحقق "يمثل فشلاً سياسياً وأمنياً للاحتلال"، وأن المرحلة المقبلة "تتطلب يقظة وطنية عالية لضمان تنفيذ الاتفاق ومتابعته بدقة".

وأشارت إلى أن المفاوضات الجارية "نجحت في التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى التي تمهد لإنهاء العدوان ورفع الحصار وانسحاب الاحتلال".

كما دعت الفصائل إلى "إطلاق مسار سياسي وطني موحد"، وعقد "اجتماع وطني فلسطيني شامل عاجل برعاية مصرية" لوضع استراتيجية فلسطينية مشتركة لما بعد وقف إطلاق النار، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس "الشراكة والشفافية والمصداقية".

وختم البيان بالتأكيد على "التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأعلن ترامب عن خطة لإنهاء الحرب في غزة في 30 سبتمبر 2025، وتشمل وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً، وإعادة إعمار.

ومن بين أبرز نقاط الخطة، اقتراح تشكيل "مجلس السلام" (Peace Council) برئاسة ترامب نفسه، للإشراف على إعادة الإعمار والإدارة المؤقتة لقطاع غزة، بمشاركة شخصيات دولية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومسؤولين أمريكيين آخرين.

وكانت حماس قد أعلنت، في 4 أكتوبر الجاري، موافقتها على جوانب من الخطة مثل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكنها رفضت نزع سلاحها أو أي سيطرة خارجية دائمة، وأثار ذلك مخاوف من "وصاية أجنبية" بسبب دور القوات الدولية في الإشراف على الإعمار والأمن، خصوصاً مع الاعتماد على هذا المجلس كجهاز تنفيذي رئيسي. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号