القدس 9 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الخميس) أنه هاجم قبل قليل خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة (إكس))، إن الجيش الإسرائيلي "هاجم قبل قليل خلية مخربين تابعة لحماس الإرهابية في شمال قطاع غزة"، على حد قوله.

وأوضح المتحدث العسكري أن الخلية كانت تعمل بالقرب من القوات الإسرائيلية، لافتا إلى أنها "الخلية" شكّلت تهديدًا مباشرًا وفوريًا على القوات العاملة في المنطقة.

وفي المقابل، أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، في وقت سابق مساء اليوم، أن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية تؤكد انتهاء الحرب بشكل تام، وذلك تمهيدا لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار.

وفي خطاب متلفز، قال الحية "تسلمنا ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".

وقال "نعلن اليوم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى"، مشيرا الى أنه "سيطلق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من الأسرى من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، فضلًا عن إطلاق سراح الأطفال والنساء جميعًا".

وأضاف الحية أن الحركة "خاضت المفاوضات بمسؤولية عالية ووضعت مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه نصب أعينها"، رغم ما وصفه بـ"مماطلة إسرائيل وارتكابها المجازر وإفشالها المتكرر لمحاولات الوسطاء".

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض قدم رده على خطة الرئيس الأمريكي بشكل "مسؤول وإيجابي"، ما مكّن فصائل المقاومة من إنجاز الاتفاق الحالي، الذي قال إنه "يقدم للشعب الفلسطيني بعد مسيرة طويلة من الصبر والتضحيات".

ويأتي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بعد ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

ويشكل الاتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب متعددة المراحل لإنهاء الحرب في غزة التي اندلعت في أكتوبر 2023. ويتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار في جميع مناطق القطاع، وإطلاق سراح 48 رهينة إسرائيليا، من بينهم 20 يُعتقد أنهم أحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن 1700 أسير فلسطيني، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من نحو 50 % من أراضي قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق تحت إشراف الأمم المتحدة ومصر وقطر.

وتعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل منذ يوم الإثنين الماضي، بحضور رؤساء وفود الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية)، بالإضافة إلى تركيا.

وجاءت هذه المفاوضات بعد موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وفقا لخطة قدمها ترامب من 20 بندا لوقف الحرب في غزة.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما زالت تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بعد أن نفذت الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل. وأودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر.