القاهرة 9 أكتوبر 2025 (شينخوا) دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس) إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري دون الحاجة لانتظار توقيع الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاء ذلك خلال استقبال السيسي كلا من ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنير موفدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحضور اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

ورحب السيسي خلال اللقاء، باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وبالجهود الحثيثة للرئيس ترامب في هذا الخصوص، مشيرا إلى تطلعه إلى توقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن.

وشدد على "ضرورة توقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري دون الحاجة للانتظار إلى حين التوقيع على الاتفاق ذي الصلة".

وأوضح أن مصر تقدر وتساند جهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاعات، وأعرب عن تطلعه لاستقباله في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث.

وأكد السيسي أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب الذي سيتم التوقيع عليه، مشيرا إلى التزام مصر بالعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لاستكمال شراكتهما في مسار السلام في الشرق الأوسط الذي بادرت به مصر ورعته الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأشاد بالدور الذي قام به الجانب الأمريكي وكذلك الوسيط القطري والجانب التركي لدعم جهود الوساطة المصرية في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكداً أن وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم.

ولفت إلى أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسؤولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.

من جانبهما، وجه ويتكوف وكوشنير، الشكر للرئيس السيسي والأجهزة المصرية المعنية على الجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل التوصل إلى الاتفاق. وأكدا أن الرئيس ترامب يقدر دور الرئيس السيسي في تسوية تلك الأزمة، وفي المنطقة بصفة عامة.

وأعلن الوسطاء في وقت سابق اليوم عن التوصل لاتفاق بشأن كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب قناة (القاهرة الإخبارية).

ونقلت القناة عن مصادر مصرية تأكيد الوسطاء أن هذا الاتفاق يهدف إلى تحقيق وقف شامل للحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى بين الجانبين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل منذ يوم الإثنين الماضي، بحضور رؤساء وفود الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية)، بالإضافة إلى تركيا.

وجاءت هذه المفاوضات بعد موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وفقا لخطة قدمها ترامب من 20 بندا لوقف الحرب في غزة.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما زالت تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

ومنذ السابع من أكتوبر عام 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بعد أن نفذت الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل. وأودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر.