دمشق 9 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت سلطة الدفاع السورية اليوم (الخميس) مقتل جندي جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) نقاط للجيش شرق محافظة حلب، وذلك بعد يومين من الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار بين الجانبين في شمال وشمال شرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في سلطة الدفاع قولها "إن قوات قسد استهدفت نقاط الجيش في محيط سد تشرين شرق حلب، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين".

ويأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان مسؤول سلطة الدفاع السورية مرهف أبو قصرة الثلاثاء عن وقف شامل لإطلاق النار في شمال وشمال شرق سوريا مع الأكراد.

وقال أبو قصرة، في منشور عبر منصة ((إكس)) "التقيت بمظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريا".

واتهمت سلطة الدفاع السورية اليوم قوات سوريا الديمقراطية بـ"خرق" الاتفاق أكثر من 10 مرات عبر استهداف مواقع للجيش في شرق حلب.

وأوضحت "أن قوات قسد تستمر في عمليات التدشيم والتحصين بكافة المحاور، وتم رصد مكالمات تحريضية على أعمال تستهدف الجيش وقوى الأمن بمدينة حلب".

وأعلنت السلطات السورية الثلاثاء عن سقوط قتيلين، أحدهما عنصر أمن تابع لسلطة الداخلية وإصابة آخرين في مواجهات بين قوات الجيش وقوات قسد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

ويخضع حيا الشيخ مقصود والأشرفية لسيطرة قوى محلية تابعة للإدارة الذاتية الكردية، في تفرض السلطات السورية إغلاقا على مداخل ومخارج الحيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشهد حي الشيخ مقصود منذ الأحد توترات واحتجاجات واسعة على خلفية إغلاق مداخله ومخارجه من قبل السلطات السورية، تصاعدت لاحقا إلى مواجهات عنيفة بين قوات تتبع لسلطة الدفاع السورية ومجموعات محلية.

وفي مارس الماضي وقع زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة.