القاهرة/ غزة 8 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) أن مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة "تسير بشكل إيجابي".

وقال السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، "نبذل جهودا لم تتوقف لإنهاء الحرب على غزة، ومفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة تسير بشكل إيجابي"، بحسب قناة (القاهرة الإخبارية) المصرية.

وحث السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب على مواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وحضور توقيع الاتفاق في مصر حال التوصل إليه.

وأضاف الرئيس المصري "نثمن جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وأوجه رسالة له بمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة".

وتابع قائلا إن "الرئيس ترامب أرسل مبعوثيه بتكليف واضح بالعمل على إنهاء حرب غزة، ويجب انتهاز الفرصة والحرص على إنجاح مفاوضات شرم الشيخ".

وأردف "أدعو الرئيس ترامب لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر حال التوصل إليه".

واستؤنفت اليوم في شرم الشيخ المحادثات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في يومها الثالث على التوالي بمدينة شرم الشيخ.

وذكرت قناة (القاهرة الإخبارية) أن "لقاءات شرم الشيخ حول اتفاق غزة انطلقت في الحادية عشر صباحا بتوقيت القاهرة".

وأشارت إلى أن لقاءات شرم الشيخ تضم رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات التركي إبراهيم قالين.

كما تضم رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

ووفق القناة المصرية، تبحث لقاءات شرم الشيخ "ملف الأسرى، وضمانات عدم تكرار العدوان على غزة، ونقاط انسحاب الاحتلال، ونفاذ المساعدات للقطاع".

ومن المقرر أن ينضم وفدان من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى وفد حركة حماس المشارك في مفاوضات شرم الشيخ، بحسب ما أفادت اليوم مصادر فلسطينية مطلعة.

وقالت المصادر في اتصال مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه من المقرر أن يصل مساء اليوم وفدان من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وينضمان إلى وفد حركة حماس في مفاوضات شرم الشيخ.

وأضافت المصادر أن "انضمام كل من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى المفاوضات قد يسهم في تسريع التوصل إلى تفاهمات بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت في وقت سابق خلال الحرب أنها تحتجز أيضا عددا من الرهائن.

وتشارك حركة الجهاد والجبهة الشعبية، إلى جانب حركة حماس، في القتال ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عام 2023، وأعلنتا عن تنفيذ هجمات منفردة ومشتركة مع حماس.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن الفصائل الفلسطينية "مستعدة للتفاوض على ما ورد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، على قاعدة أن هناك بنودًا يمكن التعامل معها بإيجابية، وأولها بند تبادل الأسرى".

وأضاف النخالة أن "بند تبادل الأسرى يمكن إنجازه خلال الأيام القليلة المقبلة، وبذلك نكون قد سحبنا فتيل التفجير ومبررات إسرائيل لمواصلة العدوان".

وشدد على أنه "يجب أن يعلم الجميع أننا لا يمكن أن نستسلم لشروطهم وإملاءاتهم بعد كل هذا الثمن"، في إشارة الى عدد القتلى الفلسطينيين والدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.

وتأتي مفاوضات شرم الشيخ بعد موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لخطة ترامب المؤلفة من 20 بنداً لوقف الحرب في غزة.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما زالت تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

والجمعة، أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي ضمن خطة ترامب، غير أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة لم تتطرق إلى عدد من القضايا التي تضمنتها الخطة، مثل نزع سلاحها، وهو مطلب إسرائيلي رئيسي لوقف الحرب وانسحاب الجيش.

ورحب ترامب بإعلان حماس، ودعا إسرائيل إلى وقف القصف على غزة لتوفير الظروف الميدانية التي تتيح الوصول إلى الرهائن.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بعد أن نفذت الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

فيما أودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر. /نهاية الخبر/