| arabic.china.org.cn | 08. 10. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
دمشق 7 أكتوبر 2025 (شينخوا) حذرت اليونيسف من أن أكثر من 2.45 مليون طفل لا يزالون خارج المدرسة في سوريا، وأن أكثر من مليون طفل آخرين معرضين لخطر التسرب، في ظل مواجهة النظام التعليمي في البلاد تحديات متزايدة، جراء سنوات الحرب والنزوح والصعوبات الاقتصادية.
وقالت نائبة ممثل اليونيسف في سوريا، زينب آدم، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ، بأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والمدارس المتضررة، والمعلمين المثقلين بالأعباء، لا تزال تشكل أهم العوائق أمام استعادة التعليم في جميع أنحاء البلاد.
وقالت زينب آدم "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إن لكل فتاة وفتى الحق في التعلم في فصل دراسي آمن وشامل، وفي بيئة تعليمية، وفي مكان يستعيدون فيه روتينهم وثقتهم بأنفسهم وأملهم".
وأوضحت أن "الصعوبات التي تواجه الأطفال السوريين في حياتهم اليومية تتجاوز حدود الفصل الدراسي، فهي تشمل النزوح، والضائقة الاقتصادية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، لذا، يهدف عملنا إلى معالجة هذه الهشاشة المتداخلة بشكل شامل".
ومع عودة العائلات النازحة إلى بلداتها ومدنها، يتزايد الطلب على التعليم والبنية التحتية، مما يضع ضغطا إضافيا على نظام تعليمي ضعيف أصلا.
وقالت زينب آدم "مع عودة المزيد من الأطفال إلى سوريا وعودة العائلات النازحة داخليا إلى موطنها الأصلي، يتزايد الطلب على المدارس والبنية التحتية، مما يضع ضغطا إضافيًا على نظام تعليمي منهك أصلًا، وهذا يبرز الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الدعم لضمان تعليم جيد للجميع، ومسؤوليتنا الجماعية هي إزالة هذه العوائق وإبقاء أبواب الفصول الدراسية مفتوحة لكل طفل".
وتقدر اليونيسف أنه قبل الانتقال السياسي في البلاد، تضررت أو دمرت أكثر من 7200 مدرسة، نقلاً عن بيانات من سلطة التربية والتعليم السورية، وأعيد استخدام العديد من المدارس الأخرى كملاجئ أو لأغراض غير تعليمية، مما أدى إلى اكتظاظ شديد في المدارس المتبقية.
لذا، لا تزال التحديات الرئيسية التي تواجه التعليم في سوريا كبيرة، أولا، يمثل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس تحديا هائلا، حيث أنه قبل الانتقال السياسي، كان أكثر من 2.45 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس بالفعل، وكان أكثر من مليون طفل معرضين لخطر التسرب، وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة.
ثانيا، تضررت العديد من المدارس أو دمرت، ثالثًا، يعمل المعلمون، الذين يمثلون العمود الفقري للنظام التعليمي، في ظروف بالغة الصعوبة، وأجور متدنية، ونقص في الموارد، وفصول دراسية مكتظة، وضغوط نفسية واجتماعية كبيرة، وفقا لنائبة ممثل اليونيسف في سوريا.
وأشارت زينب آدم إلى أن هذه الضغوط المتداخلة قد أرهقت المعلمين وقللت من مواردهم، بينما زادت عودة العائلات النازحة من الحاجة إلى إعادة التأهيل وتوفير اللوازم والبرامج الشاملة لإعادة إدماج الأطفال في التعلم.
ورغم هذه التحديات، تُؤكد اليونيسف التزامها بتحسين التعليم، في جميع أنحاء سوريا بالشراكة مع السلطات الوطنية والمحلية.
وتلتزم اليونيسف، بالتنسيق مع شركائها الوطنيين والمحليين، بتحسين ظروف التعلم، ونهدف بحلول نهاية عام 2025 إلى إعادة تأهيل 91 مدرسة في جميع أنحاء البلاد، مما يسهم في توفير بيئات تعليمية آمنة وشاملة للأطفال، ولا يقتصر هذا العمل على بناء المدارس، فحسب بل يشمل أيضا الكرامة والفرص وضمان حق كل طفل في التعليم .
وأضافت زينب أدم أن "جهود اليونيسف تتجاوز مجرد البناء، حيث تجمع بين التعليم وتوفير المياه النظيفة، والخدمات الصحية وحماية الطفل لمساعدة الأطفال على إعادة بناء حياتهم "بكرامة وأمل".
/نهاية الخبر/
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |