دمشق 7 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلن مسؤول سلطة الدفاع السورية اللواء مرهف أبو قصرة اليوم (الثلاثاء) وقفا شاملا لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي سوريا، على أن يبدأ تنفذ هذا الاتفاق فورا.

وقال أبو قصرة، في تغريدة له على حسابه الشخصي على منصة ((اكس)) نشره موقع سلطة الدفاع الرسمي "التقيت قبل قليل بمظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريا".

ولم يذكر الإعلام الرسمي اية تفاصيل إضافية عن اتفاق وقف إطلاق النار الشامل.

وكانت وسائل إعلام سورية رسمية أعلنت في وقت سابق اليوم، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات سلطة الدفاع السورية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع ضحايا وجرحى.

وقال تلفزيون ((الإخبارية)) الرسمي السوري في خبر مقتضب إن "اتفاق وقف إطلاق النار يشمل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "هدوءا حذرا يسود الحيين" وسط أنباء عن مفاوضات بين الطرفين المعنيين.

وكانت السلطات السورية قد أعلنت سابقا عن سقوط قتيلين أحدهما عنصر أمن تابع لسلطة الداخلية السورية وإصابة آخرين ليلا في مواجهات بين الطرفين، مما أدى إلى حركة نزوح كثيفة لسكان الحيين باتجاه مدينة حلب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر أمني في حلب تأكيده مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة ثلاثة آخرين جراء استهداف قوات (قسد) لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

كما قتل مدني وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال جراء استهداف "قسد " الأحياء السكنية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة ونيران القناصة.

وجاء التصعيد على خلفية اشتباكات وقعت يوم الأحد مع قوات الجيش السوري في محور دير حافر شرقي محافظة حلب بعد أن أعلنت "قسد" في بيان في وقت سابق أن مسلحين تابعين للسلطات السورية شنوا هجمات في شمال وشرق البلاد، ما أسفر عن إصابة 7 من مقاتليها.

من جهتها، ذكرت سلطة الدفاع السورية أن تحركات قواتها تأتي ضمن خطة إعادة انتشارها على بعض المحاور شمال وشمال شرقي سوريا، وذلك بعد "الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها الأهالي وقوى الجيش والأمن ومحاولتها السيطرة على نقاط وقرى جديدة".

وأضافت "نلتزم باتفاق العاشر من مارس، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية".

وعقب التصعيد، أعلنت محافظة حلب تأجيل الامتحانات وتعطيل الدوام في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الرسمية ضمن مدينة حلب، يوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر الجاري نظرا للأوضاع الراهنة.

يذكر أنه في مارس الماضي وقع زعيم السلطات السورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة. /نهاية الخبر/