غزة 6 أكتوبر 2025 (شينخوا) أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الإثنين) استعدادها للعمل كوسيط محايد في إعادة المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين إلى عائلاتهم، وتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة.

وقالت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش، في بيان صحفي اليوم إن اللجنة "على أهبة الاستعداد للمساعدة في لمّ شمل العائلات، وتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة مع الحرص على سلامة المدنيين وحفظ كرامتهم بالدرجة الأولى".

وأضافت أن "فرقنا مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد للمساعدة في إعادة الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين إلى عائلاتهم، كما أننا مستعدون لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين".

وأكدت ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية "بكامل طاقتها وتوزيعها بأمان على من يحتاجون إليها أينما كانوا".

وأشارت إلى أن اللجنة سهلت إطلاق سراح 148 رهينة و1931 معتقلاً فلسطينياً منذ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى إعادة رفات بشرية.

وأوضحت سبولياريتش أن هذه العمليات "بالغة التعقيد وتتطلب تخطيطاً أمنياً ولوجستياً دقيقا"، مشيرة إلى أن اللجنة تدعو باستمرار علناً وفي إطار حواراتها غير العلنية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى أن تتم جميع عمليات إطلاق السراح بطريقة آمنة وكريمة.

وبدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم مباحثات غير مباشرة بين وفدين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن الإفراج عن المحتجزين والأسرى، في إطار خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعتقد إسرائيل أن حماس ما زالت تحتجز 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

والجمعة، أعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي ضمن خطة ترامب، غير أن الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة لم تتطرق إلى قضايا تضمنتها الخطة، مثل نزع سلاحها، وهو مطلب إسرائيلي رئيسي لوقف الحرب.

ورحب ترامب بإعلان حماس، ودعا إسرائيل إلى وقف القصف على غزة لتوفير الظروف الميدانية التي تتيح الوصول إلى الرهائن.

من جهة أخرى، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي منفصل، بتسليم شحنة طبية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة لإيصالها إلى مستشفى السرايا الميداني التابع للجمعية في مدينة غزة.

وتتكون الشحنة الطبية من أطقم تضميد، ومستهلكات طبية، ومضادات حيوية، ومسكنات وأدوية تخدير، بحسب البيان، مؤكدا أن جميع المرافق الطبية في غزة تعاني من ضغوط هائلة من حيث الموارد ونقص حاد في الإمدادات.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بعد أن نفذت الأخيرة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

فيما أودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر. /نهاية الخبر/