share
arabic.china.org.cn | 06. 10. 2025

وصول وفد حماس إلى مصر لإجراء مفاوضات حول تنفيذ خطة ترامب

arabic.china.org.cn / 06:21:55 2025-10-06

غزة/ القاهرة 5 أكتوبر 2025 (شينخوا) وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى القاهرة مساء اليوم (الأحد)، لبدء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن وفدها "برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة وصل إلى جمهورية مصر العربية لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى".

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، سيتوجه إلى مصر غداً الاثنين للمشاركة في المحادثات المتعلقة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

وأضاف المكتب في بيان نشرته الإذاعة العبرية أن المفاوضات ستُعقد في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر.

وذكرت مصادر مصرية مطلعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المفاوضات سوف تركز على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن المقرر أن تتناول المفاوضات كيفية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وآلية تسليم سلاح الحركة الفلسطينية.

وأشارت المصادر، إلى أنه بالتزامن مع لقاء حماس، سوف يجري الجانب المصري لقاء آخر مع وفد إسرائيل، على أن يتم تسليم نتائج المفاوضات مع الجانبين إلى ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي حال وصولهما إلى مصر.

وكانت إدارة ترامب اقترحت الإثنين الماضي خطة من 20 نقطة، بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتضمن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيلي تدريجي، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإشراف دولي على إعادة إعمار غزة وإدارتها بعد انتهاء الصراع.

ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها سلمت ردها على مقترح الرئيس ترامب إلى الوسطاء، بعد مشاورات موسعة داخل مؤسساتها القيادية ومع فصائل فلسطينية وأطراف عربية ودولية.

وأكدت حماس، في بيان رسمي، "موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب"، وأبدت "استعدادها للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".

وجددت حماس "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي".

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في وقت سابق أنها ستستضيف وفدين من إسرائيل وحركة حماس لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وفق المقترح الأمريكي، أملاً في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت على مدار عامين متصلين.

وتأتي هذه المحادثات في ظل استمرار التوترات في المنطقة، حيث تشهد غزة تصاعداً في الأعمال العسكرية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء اليوم مقتل 20 فلسطينياً منذ فجر اليوم.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم، أهمية عقد المفاوضات بين إسرائيل وحماس، معرباً عن أمله في الانتهاء من الأمور اللوجستية بسرعة. وأضاف في تصريح صحفي أن حماس وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث حالياً عن نهاية حرب غزة لوجود بعض الأعمال التي يتعين القيام بها، موضحاً أن المرحلة الثانية المتعلقة بنزع السلاح والانسحاب لن تكون سهلة.

وفي سياق متصل، نفى القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في بيان الادعاءات المفبركة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وموقف الحركة من تسليم السلاح.

وأكد مرداوي أن ما نُشر لا أساس له من الصحة ويهدف إلى تشويه الموقف وإرباك الرأي العام، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في تناول التصريحات، وعدم الانجرار وراء الشائعات والمصادر المجهولة، مهيباً بالجميع استقاء المعلومات من المنصات الرسمية للحركة.

وفي سياق متصل أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيـال زامير، اليوم جولة ميدانية عند أقصى النقاط الغربية لممر نتساريم جنوب مدينة غزة، قاد خلالها تمرينا مفاجئا يحاكي هجوما على موقع إسرائيلي، محذرا من إمكانية استئناف العمليات العسكرية إذا فشلت الجهود السياسية والمفاوضات.

وقال زامير في بيان عقب الجولة إن "المعركة لم تنتهِ"، داعيا القوات إلى "البقاء يقظين ومستعدين للدفاع" والاستعداد لاستئناف القتال "في أي لحظة".

وأضاف "لا يوجد وقف لإطلاق النار، لكن الوضع العملياتي تغير، مضيفا انه إذا لم ينجح الجهد السياسي، سنعود للقتال، وسنواصل تنفيذ مهمتنا وفي الوقت نفسه سنحافظ على حياة مقاتلينا”.

ووصف زامير ما جرى قبل عامين في السابع من أكتوبر 2023 بأنه "الحدث الأخطر في تاريخنا"، مشددا على أن إسرائيل "لا تنوي العودة إلى أيام ما قبل السابع من أكتوبر" وأنها "تعيد تشكيل الواقع في أنحاء الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن الجيش يتبنى نهجا هجوميا يهدف إلى "تدمير العدو وهو في طور التشكل في كل ساحة".

وشدد رئيس الأركان على أهمية "الانضباط العملياتي" ودقة التنفيذ، قائلا إن "أمن قواتنا نصب أعيننا"، وأن على كل مقاتل وضابط الالتزام بالأوامر، مضيفا أن القوات جاهزة للتعامل مع "أي سيناريو".

وحول مستقبل حركة حماس، قال زامير إن لدى الجيش "أهدافا حربية أخرى" ولن يسمح للحركة "بالاستمرار كهيئة سياسية وعسكرية في غزة" إذا دعت الحاجة إلى قتال لتحقيق ذلك، مشيرا إلى استعداد الجيش للاحتفاظ بمناطق سيطرة أمامية تمنحه "مرونة عملياتية" والقدرة على العودة إلى أي موقع مطلوب.

وختم زامير بالقول إن "إطلاق سراح المخطوفين سيكون إنجازا مهما وتجسيدا لهدف الحرب"، معبرا عن أمله في "رؤية الـ48 مخطوفا في بيوتهم قريبا"، ووصف تحريرهم بأنه "واجب قيمي وأخلاقي ووطني".

وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

فيما أودت الحرب بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر. 






   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号