القدس 5 أكتوبر 2025 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) أن الجهود العسكرية والدبلوماسية أفضت إلى نتائج ملموسة في ملف الأسرى، معربا عن أمله في الإعلان عن عودة جميع الأسرى خلال عطلة عيد العرش (السوكوت).

وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني " لم أتنازل لحظة عن المختطفين، وبالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغطنا على حركة حماس وأسهم ذلك في عزلها وإجبارها على الرد على المقترح الأمريكي".

وأشار إلى إنجازات عسكرية ملموسة قائلاً: "بفضل جنودنا أعدنا 207 رهائن وسننزع سلاح حماس بالاتفاق أو بالحرب ولن نتراجع عن أهدافنا".

وأكد نتنياهو أنه لن يتخلى عن تحقيق أهداف الحرب إلى جانب السعي لاستعادة جميع المختطفين.

وأعلنت مصر أمس السبت استضافة وفدين من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم غد الإثنين، لبحث تفاصيل عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، طبقا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) أنه "في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس يوم 6 أكتوبر 2025، لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، طبقاً لمقترح الرئيس ترامب، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق والتي استمرت على مدار عامين متصلين".

ووفق البيان، تأتي هذه المشاورات في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي، الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.

وكانت إدارة ترامب اقترحت الإثنين الماضي خطة من 20 نقطة، بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتضمن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيلي تدريجي، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإشراف دولي على إعادة إعمار غزة وإدارتها بعد انتهاء الصراع.

ومساء الجمعة الماضي، أعلنت حركة حماس أنها سلمت ردها على مقترح الرئيس ترامب إلى الوسطاء، بعد مشاورات موسعة داخل مؤسساتها القيادية ومع فصائل فلسطينية وأطراف عربية ودولية.

وأكدت حماس، في بيان رسمي، "موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب"، وأبدت "استعدادها للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".

وجددت حماس "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي".

بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة اليوم خلال مراسم الدولة لإحياء ذكرى يوم كيبور (عيد الغفران) على جبل هرتزل، إن إسرائيل تتوقع تنفيذ "المرحلة الأولى" قريبا و"أننا نتطلع الإفراج الفوري عن جميع الأسرى".

وأوضح كاتس في كلمته أن الجيش الإسرائيلي يتواجد في قلب مدينة غزة ومستعد لكل الاحتمالات، مشددا على أنه "إذا رفضت حماس إطلاق الأسرى، فسوف يعيد جيش الدفاع تكثيف نيرانَه مرة أخرى حتى هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين".

وجاءت تصريحات كاتس في سياق التوتر المستمر بين إسرائيل وحماس، ومحاولات وساطات دولية للتوصل إلى ترتيبات لتبادل أسرى أو إجراءات ميدانية تقلص العنف، بينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها.