واشنطن أول أكتوبر 2025 (شينخوا) فشل مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء في إقرار مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية بصورة مؤقتة، مما أدى إلى دخولها في أول إغلاق منذ حوالي سبع سنوات.

وصوت المجلس على ذات مشروعي القانون اللذين فشل في إقرارهما ليلة الثلاثاء، أحدهما مقدم من الديمقراطيين والآخر من الجمهوريين.

ولا تزال استحقاقات الرعاية الصحية تمثل عقبة رئيسة في المفاوضات الأخيرة، حيث يطالب الديمقراطيون بتمويل أقوى للرعاية الصحية، بينما يتهمهم الجمهوريون بالسعي لتقديم رعاية صحية مجانية للمهاجرين غير الشرعيين.

وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز): "الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يغلقون الحكومة ويحتجزون الاقتصاد رهينة، لأنهم يريدون إعادة تلك المزايا لغير للمهاجرين غير الشرعيين".

ورد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عليهم عبر منصة إكس، قائلا "الجمهوريون أغلقوا الحكومة لأنهم لا يكترثون بحماية الرعاية الصحية للأمريكيين في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا أن الجمهوريين يكذبون بشأن موقف الديمقراطيين "هذه كذبة. لا يتم انفاق دولار واحد من التمويل الفيدرالي لتوفير التأمين الصحي للمهاجرين غير الشرعيين. ولا حتى بنس واحد".

ومن المعالم التي أغلقت نتيجة الإغلاق، نصب واشنطن التذكاري ومبنى الكابيتول. وقال معهد سميثسونيان إنه سيستخدم ميزانية السنة المالية الماضية للحفاظ على فتح متاحفه ومراكز أبحاثه وحديقة الحيوان الوطنية على الأقل حتى 6 أكتوبر.

ومعظم المناطق الخارجية للحدائق الوطنية ستظل مفتوحة، لكن المرافق التي تتطلب وجود موظفين، مثل مراكز الزوار، ستُغلق.

وسيُطلب من الموظفين الفيدراليين الضروريين الحضور إلى العمل، رغم أنهم لن يتلقوا رواتبهم حتى يعاد فتح الحكومة. كما سيتم وضع مئات الآلاف في إجازة غير مدفوعة الأجر، وقد يتم وقف أو تأجيل بعض الخدمات العامة، وسيؤثر ذلك على إصدار البيانات الاقتصادية.

وقالت مايا ماكغينيس، رئيسة لجنة الميزانية المسؤولة، في بيان "الإغلاقات لا توفر المال، بل تهدره". وأضافت "في ظل الإغلاق، ندفع للموظفين الحكوميين مقابل عدم العمل، ونؤجر مبان غير مستخدمة، وكل ذلك مع تكاليف عالية للتخطيط والإدارة، وتقليل الخدمات المقدمة للأمريكيين. يجب أن نتجنب الإغلاق ونستمر في تمويل الحكومة". /نهاية الخبر/