واشنطن 30 سبتمبر 2025 (شينخوا) فشل مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الثلاثاء في تمرير مشروع قانون إنفاق مؤقت، مما يهدد بإغلاق الحكومة الفيدرالية بحلول منتصف الليل لأول مرة منذ قرابة سبع سنوات.

وعرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مشروع قرار التمويل المؤقت الذي قدمه الجمهوريون للحفاظ على استمرار تشغيل الحكومة، حيث فشل المشروع في تأمين الأصوات اللازمة البالغة 60 صوتا لتمريره.

وتمثل مزايا الرعاية الصحية أحد أبرز نقاط الخلاف بين الحزبين في المفاوضات الأخيرة، حيث يطالب الديمقراطيون بتعزيز المزايا المتعلقة بالرعاية الصحية، بما في ذلك تمديد الإعانات المعززة بموجب قانون الرعاية بأسعار معقولة والمقرر انتهاؤها مع نهاية العام، إلى جانب استعادة أهلية التغطية بموجب القانون لبعض المهاجرين الموجودين بشكل قانوني بمن فيهم اللاجئين وطالبي اللجوء.

وفي المقابل، رفض الجمهوريون هذه الإجراءات وظلوا يدفعون نحو الحفاظ مؤقتا على المستويات الحالية من التمويل الحكومي للسماح بالمزيد من الوقت من أجل التفاوض.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الديمقراطيين يريدون إغلاق الحكومة، متهما إياهم بأنهم السبب في الجمود الحالي في المفاوضات من خلال الإصرار على توفير الرعاية الصحية مجانا للمهاجرين غير الشرعيين.

وقال ترامب إن "الديمقراطيين يريدون إغلاق الحكومة، وعندما يحدث ذلك، سيتعين علينا إجراء تسريحات. لذلك، سنقوم بتسريح الكثير من الأشخاص الذين سيتأثرون بشدة".

ورد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على تغريدة ترامب على منصة (إكس) بنشر مقطع فيديو لترامب، معلقا "هذه إغلاق ترامب. وهو المسؤول عنه".

وقال شومر في كلمة بمجلس الشيوخ "الكثير من الجمهوريين يكذبون حول موقف الديمقراطيين. القانون يمنع المهاجرين غير الشرعيين من الحصول على مدفوعات من برامج ميدكير أو ميدكيد أو قانون الرعاية بأسعار معقولة. لا توجد أموال، ولا حتى بنس واحد اتحادي، تذهب لهذا الغرض".

يذكر أن الحكومة الفيدرالية ستغلق أبوابها في تمام الساعة الـ00:01 صباح الأربعاء ما لم يوافق الكونغرس الأمريكي على قانون الإنفاق الفيدرالي في الساعات القليلة المقبلة. ويحتاج الجمهوريون، الذين يشغلون حاليا 53 مقعدا في مجلس الشيوخ، إلى انضمام 7 ديمقراطيين على الأقل في المجلس إليهم للموافقة على مشروع القانون.

ويأتي التمويل الحكومي عادة من خلال مخصصات سنوية تمرر قبل بداية السنة المالية الجديدة في أول أكتوبر، لكن الخلافات بين الحزبين أدت في السنوات الأخيرة إلى تمرير قوانين إنفاق مؤقتة فقط، أو إغلاق جزئي للحكومة.

وخلال العام الماضي، واجهت الحكومة الفيدرالية أزمات إغلاق متعددة، حيث أقر الكونغرس مشاريع قوانين إنفاق قصيرة الأجل قبل ساعات فقط من نفاد الأموال في ديسمبر 2024 ومارس 2025.

ويعد الإغلاق الأحدث والأطول للحكومة الفيدرالية ذلك الذي وقع بين أواخر 2018 وأوائل 2019 خلال ولاية ترامب الأولى، عندما عارض الديمقراطيون تمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك الذي اقترحه ترامب، وأدت الخلافات بين الحزبين حول الهجرة إلى إغلاق استمر 35 يوما، أجبر خلاله حوالي 800 ألف موظف حكومي على العمل دون أجر أو أخذ إجازات غير مدفوعة. /نهاية الخبر/