29 سبتمبر 2025 / شبكة الصين/ ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصادرة في هونغ كونغ مؤخراً أنه، وفقاً لتقرير بحثي صدر في 24 من الشهر الجاري، ما زال النفوذ الاقتصادي للصين هو "أقوى بطاقة تعريف" لها في جنوب شرق آسيا، وبصفتها الشريك الخارجي الأهم للمنطقة، فإن تأثيرها في تزايد مستمر.

وعلى مؤشر النفوذ في جنوب شرق آسيا الصادر عن معهد لوي الأسترالي، حصلت الصين على مجموع نقاط يزيد قليلاً عن 65 من أصل 100 نقطة، متقدمةً بنحو نقطة واحدة فقط على الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة الثانية.

وجاء في تصريح مؤلفي التقرير، سوزانا بارتون وجاك ساتو ورحمن يعقوب: "تُعَدّ الصين السوق التصديرية الرئيسية لجنوب شرق آسيا، إذ تستحوذ على نحو 20% من إجمالي صادرات المنطقة، في حين تبلغ حصة الولايات المتحدة 16%. كما تستحوذ الصين على حوالي 26% من إجمالي واردات المنطقة".

وأضافوا: "تُعدّ الصين أيضاً مصدراً متزايد الأهمية للاستثمارات الخاصة في المنطقة، حيث شكّلت استثماراتها نحو 21% من المشاريع الجديدة في جنوب شرق آسيا خلال العقد الماضي (2015-2024)، بينما لم تتجاوز هذه النسبة 13% خلال العقد المنتهي في عام 2017".

ويقيم مؤشر النفوذ في جنوب شرق آسيا الصادر عن معهد لوي، الأنشطة التي من شأنها إحداث تأثير بين الشركاء الخارجيين ودول المنطقة، وذلك عبر خمسة مجالات: العلاقات الاقتصادية، الشبكات الدفاعية، النفوذ الدبلوماسي، التأثير الثقافي، والمشاركة الإقليمية.

وتُعَدّ رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الشريك التجاري الأكبر للصين. وخلال معرض الصين-الآسيان الذي عقد مؤخراً في مدينة ناننينغ جنوبي الصين، أكد المسؤولون الصينيون استعدادهم لتعزيز مواءمة إستراتيجيات التنمية بين الجانبين وتعميق روابط مجتمع المستقبل المشترك.

وذكر مؤلفو التقرير أن الصين هي الشريك الرئيسي في مجال حركة الأفراد، ويعكس ذلك مكانتها كمصدر رئيسي للسياح والطلاب الأجانب في جنوب شرق آسيا. ومع ذلك، تبقى قدرتها على بث المعلومات عبر التلفزيون والإذاعة والصحف ووكالات الأنباء ضعيفة نسبياً، حيث تحتل المرتبة السادسة فقط في هذا المؤشر الفرعي.