غزة 25 سبتمبر 2025 (شينخوا) رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الخميس) دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تسليم سلاحها، معتبرة أن "سلاح المقاومة لا يمكن المساس به"، مضيفة أن أي محاولة لفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني "ستبوء بالفشل".

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "المقاومة الفلسطينية مسؤولية وطنية وأخلاقية تستمد شرعيتها من الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في مقاومة الاحتلال"، مؤكدة رفضها المطلق لما وصفته بـ"اتهامها باستهداف المدنيين" في كلمة الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن "كل محاولات فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني وإرادته ستبوء بالفشل، معتبرة أن التأكيد على أن حركة حماس لن يكون لها دور في الحكم تعديا على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في تقرير مصيره واختيار من يحكمه، وخضوعا مرفوضا لإملاءات ومشاريع خارجية".

وشدد البيان على أن "سلاح المقاومة لا يمكن المساس به ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا".

وقال "نؤكد أنه لا يمكن المساس بسلاح المقاومة ما دام الاحتلال جاثمًا على أرضنا وفي صدور شعبنا، ونستنكر مطالبتنا بتسليمه، لا سيما في ظل ما يتعرّض له الشعب في قطاع غزة من حرب إبادة وحشية، وما يقترفه المستوطنون المسلحون والجيش من جرائم واعتداءات ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية المحتلة".

واعتبر البيان إن السبيل الوحيد لحماية القضية الفلسطينية والتصدي لمشاريع الاحتلال، هو الوحدة والتوافق الوطني على برنامج نضالي شامل، حتى تحقيق تطلعاتِ الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وكان عباس قد دعا في خطابه أمام الجمعية العامة في نيويورك يوم أمس (الأربعاء) إلى إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين، مشددا على أن السلاح يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية وحدها.

ويشهد قطاع غزة حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفصائل الفلسطينية المسلحة، وسط تحذيرات من انهيار كامل للوضع الإنساني، فيما تتواصل التوترات في الضفة الغربية حيث يشن الجيش الاسرائيلي والمستوطنين هجمات متزايدة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم مفاجئ شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.