دمشق 25 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تسمى اختصارا (قسد) اليوم (الخميس) مقتل خمسة من عناصرها وإصابة سادس في هجوم لخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على نقطة تمركز للقوات في بلدة البحرة الوسطى شرق دير الزور في شرقي البلاد.

وقال بيان صادر عن قوات سوريا الديمقراطية، نشرته وسائل إعلام كردية محلية، إن "مقاتلي قوات قسد قتلوا أثناء التصدي لشبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش استهدفت نقطة تمركز قواتها في بلدة البحرة الوسطى شرقي دير الزور اليوم".

وأشار إلى أن مقاتلا أُصيب في مواجهاتٍ عنيفة تمّت خلال إحباط الهجوم.

ولفت البيان إلى أن مقاتلي قسد تمكّنوا من إحباط المخطَّط الإرهابي وفرض السيطرة الميدانية، مشيرا إلى استمرار "عمليات التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم في منطقة الحدث لضمان أمن الأهالي واستئصال بؤر الخطر".

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقره لندن اليوم بأن قوات قسد شنت حملة أمنية في بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي، على خلفية التفجير والهجوم الدموي الذي أودى بحياة 5 عناصر من قسد على يد خلايا التنظيم اليوم، حيث نفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت 6 أشخاص من أبناء البلدة حتى الآن.

وأشار المرصد السوري، قبل ذلك إلى أن لغما أرضيا زرعه عناصر من خلايا تنظيم داعش انفجر، تزامنا مع مرور دورية تضم آليات بينها صهريجان مياه وسيارة ترفيق تقل عناصر تابعة لقوات قسد، في بلدة البحرة بريف دير الزور، ثم جرى استهداف سيارة الترفيق بقذيفة (آر بي جي).

وأكد المرصد أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 عناصر من قسد جثث بعضهم تفحمت، وإصابة آخر تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى احتراق سيارة على الأقل.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تزايد هجمات خلايا تنظيم داعش في مناطق سيطرة قوات قسد.

وتشهد مناطق سيطرة قسد في ريفي دير الزور والرقة موجة متصاعدة من الهجمات المباغتة التي تستهدف عناصرها ومقراتها الأمنية، وغالباً ما تتسم هذه العمليات بالعنف والسرعة، وسط اتهامات مستمرة لخلايا تنظيم داعش بالوقوف خلفها.

وكان تنظيم داعش بسط سيطرته على مدينة دير الزور في العام 2014 قبل أن يستعيد الجيش السوري السابق السيطرة عليها في 2017.