نيويورك 25 سبتمبر 2025 (شينخوا) أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، اليوم (الخميس) أن الصين مستعدة للعمل مع قبرص لمواصلة زيادة حجم التجارة بين البلدين وتحسين هيكلها، واستكشاف إمكانات التعاون في المجالات الناشئة.

أدلى لي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، على هامش المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال لي إنه على الرغم من البُعد الجغرافي بين الصين وقبرص، فإن التبادلات الودية بين الدولتين لها تاريخ طويل.

وقال إن العام المقبل يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى الخامسة لإقامة الشراكة الاستراتيجية بينهما، وهما مناسبتان يجب استغلالهما كفرصتين جديدتين لمزيد من تعميق وتطوير التعاون الثنائي.

وأكد لي استعداد الصين للعمل مع قبرص لمواصلة صداقتهما التقليدية، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، والتمسك بالاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والانفتاح والتعاون بين البلدين، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، بما يحقق المزيد من النتائج العملية والمنافع لشعبي البلدين.

وأشار لي إلى أن الصين تتفهم موقف قبرص في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعم قبرص في ذلك، مؤكدا أن الصين أيضاً تقدّر التزام قبرص بمبدأ صين واحدة.

وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع قبرص لمواصلة المواءمة بين استراتيجياتهما التنموية، والاستفادة بشكل أفضل من آليات مثل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.

وأعرب أيضاً عن استعداد الصين لتعميق وتوطيد التعاون مع قبرص في مجال النقل البحري، والاستفادة من إمكانات التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تعزيز التبادلات في مجالات التعليم والثقافة والشباب وعلى المستويات المحلية، بما يحقق المزيد من المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

وأكد لي استعداد الصين لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية والغذائية عالية الجودة من قبرص، وحث الجانب القبرصي على مواصلة تعزيز بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية، وتقديم المزيد من السياسات الداعمة للتعاون بين البلدين في مجال الأعمال التجارية.

وفي سياق إشارته إلى أن الوضع الدولي الراهن يتسم بالتغيرات والاضطرابات، قال لي إن الصين على استعداد للعمل بشكل وثيق مع قبرص في إطار التنسيق متعدد الأطراف، وممارسة التعددية الحقيقية بشكل مشترك، وحماية التجارة الحرة وتعزيزها، والسعي نحو إقامة نظام حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً.

وأضاف أن الصين ترحب بأن يشارك الجانب القبرصي بنشاط في مبادرة الحوكمة العالمية.

وأعرب لي عن تطلُع الصين إلى أن تواصل قبرص الاضطلاع بدور مهم في تشجيع الاتحاد الأوروبي على الالتزام بسياسة عقلانية وعملية تجاه الصين، وفي الحفاظ على الاتجاه الصحيح لتنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، قال خريستودوليدس إن العلاقات القبرصية-الصينية قائمة على التفاهم والدعم المتبادلين، وأكد أن قبرص تلتزم تماما بسياسة صين واحدة، وتقدّر بشدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتوطيد الصداقة الثنائية والثقة المتبادلة، وتعميق التعاون في مجالات كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والرياضة، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية.

وأشار إلى أن قبرص ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل، وستعمل بنشاط على تعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وأضاف أن قبرص على استعداد لتعزيز التنسيق مع الصين على المستوى متعدد الأطراف، والعمل معاً للحفاظ على سلطة ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والدفاع عن التعددية، ومواجهة التحديات بشكل مشترك.