طهران 24 سبتمبر 2025 (شينخوا) نددت إيران يوم الأربعاء بالقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على دبلوماسييها المشاركين في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واصفة إياها بمحاولة لإعاقة مشاركة طهران في الدبلوماسية متعددة الأطراف.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عبر منصة ((إكس)) هذه الإجراءات بمثابة "تحرش ممنهج"، مشيرا إلى أنها منعت المندوبين الإيرانيين من المشاركة في عدة فعاليات خارج المناطق المحدودة المسموح لهم بالتحرك فيها.

وأوضح بقائي أن "الهدف الحقيقي وراء القيود المتزايدة التي تفرضها الإدارة الأمريكية على الدبلوماسيين الإيرانيين والمعتمدين عليهم في نيويورك هو عرقلة الأداء الدبلوماسي الإيراني داخل الأمم المتحدة".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن القيود تأتي في إطار جهودها للحفاظ على سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، حيث تقيد وصول الوفد الإيراني إلى بعض المتاجر والأماكن، بما في ذلك أندية الجملة ومتاجر السلع الفاخرة.

وأشار بقائي إلى أن هذه القيود، التي وصفها بـ"التافهة"، تنتهك التزامات واشنطن بموجب اتفاق المقر الدائم للأمم المتحدة، مؤكدا أنها أثرت حتى على قدرة المندوبين على التسوق لشراء البقالة.

يذكر أن الولايات المتحدة، باعتبارها دولة المقر الدائم للأمم المتحدة، يتوقع منها عموما السماح بدخول المسؤولين من جميع الدول الأعضاء والكيانات المراقبة، رغم أنها تفرض في بعض الأحيان قيودا لأسباب سياسية.

وفي سياق متصل، منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور الجمعية بعد أن ألغت السلطات الأمريكية الشهر الماضي التأشيرات الممنوحة له ولحوالي 80 مسؤولا فلسطينيا، وهو القرار الذي رحبت به إسرائيل. وقد أذنت الأمم المتحدة لعباس بإلقاء كلمته عبر فيديو مسجل مسبقا عُرض في قاعة الجمعية العامة.