share
arabic.china.org.cn | 25. 09. 2025

مسيرة إسرائيلية تسقط في المقر العام لليونيفيل بجنوب لبنان

arabic.china.org.cn / 10:22:57 2025-09-25

مرجعيون، جنوب لبنان 24 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت الناطقة الرسمية بإسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) كانديس آرديل اليوم (الأربعاء) إن "مسيّرة إسرائيلية سقطت يوم أمس داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، ولم يُصب أحد بأذى".

وقالت آرديل، في بيان، إن "حفظة سلام متخصصين في التخلّص من الذخائر المتفجرة قاموا على الفور بعزل المسيّرة وتأمين محيطها، وتبين أنها لم تكن مسلّحة، بل كانت مزودة بكاميرا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أكّد لاحقاً أن المسيّرة تابعة له".

وأضاف البيان "في حين أن قوات حفظ السلام مجهزة وجاهزة لاتخاذ إجراءات ضد أي تهديدات لسلامتها دفاعاً عن النفس، إلا أن هذه المسيّرة سقطت من تلقاء نفسها".

وتابع "وكما هو الحال مع جميع مسيّرات الجيش الإسرائيلي وغيرها من الطلعات الجوية فوق جنوب لبنان، يُعد هذا إنتهاكاً للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية".

ولفت البيان إلى أن "اليونيفيل تأخذ أي تدخّل أو تهديد ضد أفرادها أو منشآتها أو عملياتها على محمل الجد، وستحتج رسمياً على هذا العمل".

وختم البيان "على الرغم من هذه التحديات، تعمل قوات حفظ السلام بحيادية وثبات لدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وهو ما لا تزال الانتهاكات المستمرة تُعرّضه للخطر".

وأدان لبنان في 19 سبتمبر الجاري "اعتداءات" إسرائيل على قوات حفظ السلام بجنوب لبنان (يونيفيل) ومناطق الجنوب، ودعا إلى "تحرك دولي لإلزام إسرائيل بوقف "انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن".

وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن الرئيس جوزاف عون أجرى اتصالا بقائد قوات اليونيفيل الجنرال ديوداتو ابانيارا وأبلغه إدانة لبنان "للاعتداء الإسرائيلي" على هذه القوات في بلدة مروحين بجنوب لبنان.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في 17 سبتمبر الجاري أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب قوات حفظ السلام أثناء عملها على إزالة "عوائق" صباح الثلاثاء تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها إلقاء "عدة قنابل صوتية" بعد رصد مشتبه فيه بالمنطقة، مؤكدا أنه "لم يتم إطلاق النار بشكل متعمد نحو قوات اليونيفيل".

وأبلغ عون الجنرال ابانيارا إدانة لبنان لـ"الاعتداء الأخطر" على اليونيفيل منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، معتبرا أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي".

وكان مجلس الأمن انشأ اليونيفيل في العام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها لأراضيه في ذلك العام.

وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو 2006 قرر مجلس الأمن توسيع مهمة اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومساعدة لبنان في إنشاء منطقة خالية من أي عناصر مسلحة تمتد بين "الخط الأزرق" الحدودي ونهر الليطاني.

وتضم اليونيفيل بحسب آخر بيانات قيادتها في مايو الماضي نحو 10 آلاف و800 جندي من حفظة السلام من 47 دولة.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لإنسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号