غزة 24 سبتمبر 2025 (شينخوا) قتل 55 فلسطينيا بنيران وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة اليوم (الأربعاء) بينهم 37 في مدينة غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية ومحلية.

وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 55 شخصا قتلوا في غارات ورصاص إسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع الساحلي منذ ساعات الفجر.

وأوضح أن 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مخازن تابعة لبلدية غزة التي تؤوي عشرات العائلات النازحة في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة.

واعتبر بصل أن ما جرى "مجزرة" بحق السكان المدنيين الآمنين القاطنين في المخازن، لافتا إلى أن طواقم الدفاع المدني ماتزال يعمل على انتشال الضحايا من تحت الدمار والركام الذي أصاب المنطقة.

فيما قال أنور إرشي أحد السكان المحليين القريبين من موقع القصف إن "انفجارا هائلا وقع مع ساعات الفجر قتل وجرح عددا كبيرا على الفور بينهم أطفال عبارة عن أشلاء وما تزال جثامين تحت الركام".

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على الغارة.

وتابع بصل أن 15 شخصا أخرين قتلوا في غارات متفرقة في حيي الصحابة والشجاعية ومخيم الشاطيء للاجئين في مدينة غزة، بينما قتل 6 أخرين في غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأشار إلى مقتل 12 شخصا في مدينة خان يونس جنوب القطاع بينهم 8 برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام قبالة مركز لتوزيع المساعدات جنوب المدينة.

يترافق ذلك مع تواصل العمليات العسكرية على الأرض حيث تتوغل الدبابات الإسرائيلية في حيي الصبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة وحيي النصر والشيخ رضوان شمالها وسط إطلاق قذائف مدفعية وإطلاق نار في تلك المناطق، بحسب مصادر محلية وشهود عيان.

وأفادت المصادر والشهود بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بتفجير العربات العسكرية المفخخة الذي تحدث دمار واسع في المباني السكنية ودوي انفجارات ضخمة تثير الخوف والذعر لدى السكان.

من جهتها، قالت الإذاعة العبرية العامة إن الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته العسكرية في شمال غزة خلال اليومين الماضيين، في خطوة قد تمهّد لتقسيم جديد للقطاع.

وذكرت الإذاعة أن التحركات قد تفضي إلى شطر شمال القطاع إلى قسمين، ليصبح ذلك المحور الرابع الذي يُستخدم للفصل بين مناطق غزة، بعد محاور نتساريم وموراج والحاجز الأمني.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي مقتضب، إصابة جندي من لواء غفعاتي بجروح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق نار في شمال قطاع غزة دون نشر مزيد من التفاصيل حول الحادث.

في سياق قريب، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 900 ألف فلسطيني مازالوا في المدينة ويرفضون محاولات النزوح إلى جنوب القطاع في وقت يروج الجيش الإسرائيلي لوجود خيام ومساعدات وخدمات إنسانية مزعومة.

وقال المكتب في بيان صحفي إن 335 ألف شخص اضطرّوا لمغادرة منازلهم في مدينة غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي، لافتا إلى طواقمه سجلت حركة نزوح عكسي إذ عاد أكثر من 24 ألف شخص بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب.

وحمل البيان، الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الاستراتيجية الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عمّا يجري وما سيترتب عليه من تبعات قانونية دولية، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي والجاد لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين وحقهم في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة.